Post Image Interview

kinda_b_canada او كندا عدرا: كل ما أنشره مستمد من المجتمع الذي نعيش فيه


Tue 2023/09/08

عندما قلت ان اللبناني يحب "النق"، لم أكن اقصد كل اللبنانيين

خاص – snobarabia

خفيفة الظل، عفوية، تحب الفكاهة، من يسمعها او يراها يظن ان حياتها خالية من الهموم والمشاكل، لكنها تخفي في داخلها معاناة نفسية عاشتها في طفولتها ومراهقتها تعبر عنها من خلال اسكتشات تنشرها على السوشيل ميديا وبالتحديد على الإنستغرام تضحك متابعينها الذين باتو ينتظرونها كل يوم ليستمعوا الى جديدها. يؤيدها كثر، وينتقدها البعض، لكن رغم ذلك لم تتردد في الإستمرار في نشر فيديوهات مستمدة من المجتمع الذي نعيش فيه، انها الإنفلونسر كندا عدرا، او كما يعرفها الجميع ب kinda b Canada.

كندا الأم التي لم يكن سهلاً عليها ترك أهلها، عملها وأصدقائها، توجهت الى كندا للحصول على الجنسية الكندية بغية تأمين حياة سليمة وآمنة لأولادها الثلاثة. تحاول من خلال اسكتشاتها الكوميدية ان تضحك كل من يتابعها، رغم معاناتها الكبيرة.

في هذا الحوار الخاص، نتعرف أكثر على كندا، وعلى الأسباب التي دفعتها الى نشر فيديوهات فكاهية مستمدة من الواقع الإجتماعي.

تركت كل شيء في لبنان، من أجل تأمين مستقبل جيد لأولادي

  • من هي كندا ب كندا kinda b canada؟

اسمي كندا عدرا، أنا ام لثلاثة أولاد، توجهت الى كندا بمفردي للحصول على الباسبور الكندي، ولم يكن الأمر سهلاً بالنسبة الي. تركت كل شيء في لبنان، عملي، أهلي، أصدقائي، من أجل تأمين مستقبل جيد لأولادي. عندما وصلت الى كندا، كنت خائفة ان أبقى هناك لفترة ثم أعود الى لبنان من دون تحقيق أي هدف في حياتي، ولم يكن بإمكاني العمل لدوام كامل، لأنني لا أستطيع ترك الأولاد لفترة طويلة، فمسؤولياتي كثيرة تجاههم، لذلك فكرت بأن أقوم بعمل خاص بي.حبي للمزاح وحس الفكاهة جعلاني أنشر فيديوهات ناقدة ومضحكة.

  • كيف أتتك فكرة نشر فيديوهات، ومتى؟

خلال بقائي أثناء فترة الكورونا، كنت كسائر الناس  أمضي أوقاتاً كثيرة على السوشيل ميديا، ولاسيما الإنستغرام، فحاولت أن أدخل مجال وصفات الأكل، لكن اكتشفت انه ليس لدي أي ميل تجاه هذا الأمر، وبينما كنت أبحث عن وصفات أكل، كنت اتابع عدداً كبيراً من النساء اللواتي يقمن ببعض السكتشات، او الكوميديا على التيك توك، ولاحظت ان لدي ميول لهذا الأمر، لاسيما أني أحب المزاح واتمتع بحس الفكاهة، فأصدقائي كانوا دائماً ينصحوني بالقيام بأعمال كوميدية خاصة بي، من هنا أتتني الفكرة ، وصرت أصور فيديوهات على تيك توك، لاحظت إقبالاً كبيراً من الناس، وبات لدي الكثير من المتابعين، واستمريت في هذا الأمر، مع أنني في كثير من الأحيان، كنت أفكر بالتوقف، بسبب أشخاص كانوا يرسلون لي انتقادات لاذعة، وشتائم، ولكن بالمقابل كان ولا زال لدي الكثير من المتابعين اللذين أحبوني وأحبوا الفيديوهات التي أنشرها، ومع أنني ترددت كثيراً بالمتابعة، لكنني قررت في النهاية الاستمرار في هذا المجال.السوشيل ميديا لا تؤمن لي مدخولاً ثابتاً، فأنا أعمل أيضاً  لايف كوتش ومترجمة

  • هل تعتبر الفيديوهات التي تنشرينها على السوشيل ميديا مهنةً تؤمن لك مدخولاً؟

بالطبع تؤمن مدخولاً، ولكني لا أزال بحاجة للمزيد من العمل ، أكسب المال من خلالها لكنها لا تؤمن مدخولاً ثابتاً، فزوجي هو المسؤول عن العائلة، وبالتأكيد كلما زادت الشهرة، كلما استمر عملي على السوشيل ميديا وبشكل أكبر.

قد يلعب الحظ أحياناً دوراً في جلب المكاسب المادية ، فليس بإمكان أحد أن يقرر ما اذا كان سيصبح غنياً من خلال العمل الذي يقوم به، فبعض الأشخاص استطاعوا الحصول على مكاسب كبيرة من خلال هذا العمل ، فيما البعض الآخر لم يحالفهم الحظ كثيراً. والمؤكد انني لم أغتن من خلاله، ولا أعلم  من أين ستأتيني المكاسب.  وكوني لايف كوتش، فهذا الأمر يكسبني مدخول، فلدي زبائن اون لاين، كما أنني درست  ترجمة verbal internal، وأعمل ايضاً في هذا المجال.

  • كيف تصنفين نفسك؟

اعتبر  نفسي كوميدين، لايف كوتش، إنفلونسر، في السابق كنت أسمي نفسي بلوغر، لكن الأن أنا إنفلونسر، لأن العالم يتأثرون بكلامي.

-الى من تتوجهين بشكل خاص في انتقاداتك، وهل تتوجهين فقط الى اللبنانيين، وهل يتقبل الآخرون انتقاداتك؟

اتوجه الى الجميع وليس فقط الى اللبنانيين، ولكن اذا توجهت الى اللبنانيين فأذكر ذلك في كلامي، فأنأ أهدف طبيعة الإنسان، أتحدث عما يحصل في المجتمع وطبيعة الإنسان.

لم أتوجه في انتقادي الى كل اللبنانيين، قصدت فقط الذين لا يتوقفون عن التذمر..

  • تعرضت لهجوم منذ فترة قصيرة جراء انتقادات وجهتها الى اللبنانيين، كيف بررت الأمر؟

الفيديو الذي وجهته الى اللبنانيين، معظم الناس لم تفهمه، وربما لأنني لم أكن واضحة، والمشكلة في هذه الفيديوهات، هو أنه يجب ان نحدد دائماً هدفنا وكلامنا. فعندما تأتيني الفكرة، لا أخطط لما سأقوله ، او أدون كلامي على ورقة قبل نشره، لا بل أقول رأيي مباشرةً، ربما ينبغي ان أخطط مسبقاً، لأن في البداية لم أكن أصل الى الكثير من المتابعين، اما الأن فبت معروفة في بلدان كثيرة في العالم، وعلي أن اكون حريصة في كلامي. فبعد هذا الفيديو، صرت انتبه اكثر الى كل كلمة أقولها، لأن الناس يودون الاستماع الى شيء محدد وليس بالمطلق.

لا اعتبر انني كنت قاسية في هذا الفيديو، لأن مع احترامي للجميع اعتقد ان اللبناني لا يريد الاستماع الى الحقيقة، بل يسمع ما يود سماعه، وعندما قلت ان اللبناني يحب "النق"، لم أكن اقصد كل اللبنانيين، فأنا اعتبر من الطبقة الوسطى التي لم يعد لها وجود، لست اتوجه بكلامي الى الجميع، وخاصةً  الفقراء الذين لا يملكون المال ليؤمنوا لقمة عيشهم ، فعندما كنت في كندا، كنت أتلقى اتصالات من بعض اللبنانيين الذين لا يتوقفون عن التذمر من الوضع في لبنان. وفي الفيديو الذي نشرته، نسيت ان أذكر انني اتكلم عن 5 او 10%  من الناس، فلو ذكرتها في حديثي، لما تعرضت لهذا الهجوم.

وعدت لاحقاً لأحدد كلامي وأقول انني لم اكن اهدف الطبقة الوسطى او الفقيرة، كنت أقصد الأشخاص الذين كانت تردني منهم مكالمات هاتفية حول الوضع في لبنان، وكانو يتذمرون ويشتكون من الوضع باستمرار، وكوني اعيش في الغربة واستمع الى كل الحالات في لبنان، صدمت عندما أتيت الى لبنان، فوجدت الوضع مختلفاً تماماً عما كان يردني، ولاحظت أن المطاعم والمقاهي " مفولة" كما يقال في اللبناني . فبالنتيجة الحق ليس على الشعب او علي، بل على البلد. بالطبع هنالك طبقة معدومة، تموت من الجوع، ولا استطيع في فيديو واحد ان أغطي كل ما يجري في البلد، فتوجهت في الفيديو الى  طبقة واحدة التي هي 5% والتي لا تتوقف عن التذمر من انها لا تملك المال، واتفاجىء بوجودها في المطاعم، فأنا تحدثت عن الأشخاص الذين يملكون المال ويتذمرون، وليس الفقراء.

عانيت كثيراً من المجتمع اللبناني، جراء السخرية التي تعرضت لها في طفولتي ومراهقتي..

  • كيف تستوحين أفكارك؟

استوحي كلامي من المجتمع، من الحياة اليومية، المعاناة التي عشتها، زبائني ، الأحداث والقصص التي تدور في المجتمع، من معاناة نفسية متكررة، او معاناة اجتماعية متكررة. من أمور كثيرة عشتها، فأنا عانيت كثيراً في طفولتي ومراهقتي، كنت أتعرض للسخرية من جراء بدانتي وطول قامتي، عانيت كثيراً من المجتمع اللبناني، وهذا الأمر آلمني كثيراً وجرح مشاعري. فليس لدي مشكلة في لبنان، بل مشكلتي مع المجتمع اللبناني، ربما أقسو عليه أكثر لأن لدي غضب تجاهه، لأنه لم يساعدني ان اكون انسانة متصالحة مع نفسي، فقد اشتغلت كثيراً على نفسي لأصبح متصالحة مع ذاتي، بعض المجتمعات الأخرى قد تكون شبيهة بمجتمعنا، فأنا لا أريد ان ألوم فقط المجتمع اللبناني، ربما لو عشت في بلد آخر لكنت وجدت الوضع نفسه، لكن كوني عشت في هذا البلد، وانجرحت كثيراً منه، بت انتقده.

عندما كنت صغيرة، كنت خفيفة الظل وأحب الفكاهة، وليس السخرية على احد،  لم يكن لدي النكات اللاذعة، السوداوية. ابنتي تشبهني كثيراً، فهي خفيفة الظل وتحب الفكاهة، والحمدلله انها تكبر في كندا، من دون السواد الذي في داخلي والذي جاء نتيجة المجتمع ، وللأسف كثر ليسوا حقيقيين بل مزيفين، وهذا الوضع يثير عصبيتي، ويظهر علي لأنني لست شخصاً هادئاً، لكن الناس لا تقدر ذلك فيظنون انني عصبية لكنهم لا يعرفون السبب، فلا أحد يحاول ان يتفهم الآخر، والأسباب أو الظروف التي أوصلته الى ما هو عليه.

 هل تتابعين البلوغرز ، وهل تأثرت بالبعض منهم؟

اتابع ساره زعيتر bloggerwanabe ، فهي تضحكني، لديها سخرية من المجتمعات التي تعيش فيها، مثلي، اعتقد انها الوحيدة التي تضحكني.

 

 

 

 

 

 

Comments