Post Image Health

أطباء وباحثون كبار يعرضون تطوّرات طبية قادرة على إحداث تحوّل في الرعاية الصحية


Mon 2019/10/31

رائد المستشفيات الأميركية كليفلاند كلينك يكشف عن أفضل 10 ابتكارات طبية للعام 2020

خاص - snobarabia

من المنتظر أن يشهد العام المقبل 2020 طرح مجموعة من الابتكارات التي من شأنها رفع مستويات الشفاء وتغيير ملامح الرعاية الصحية، وفقًا لنخبة من الأطباء والباحثين. وتشمل هذه الابتكارات المرتقبة عقارًا ثنائي المفعول لعلاج هشاشة العظام. وجراحة طفيفة التوغل للصمام التاجي، وعلاجًا جديد لحساسية الفول السوداني.

 

وأعلنت كليفلاند كلينك عن أفضل 10 ابتكارات طبية للعام 2020 في عرض تقديمي اختتم قمة الابتكارات الطبية للعام 2019، في دورتها السابعة عشرة، والتي أقيمت الشهر الجاري. وتنعقد هذه القمة الطبية السنوية بتنظيم من قبل "كليفلاند كلينك إنوفيشنز"، ذراع التطوير والتسويق في كليفلاند كلينك.

 

واختيرت قائمة التقنيات العلاجية الحديثة من قبل لجنة من الأطباء والعلماء في كليفلاند كلينك، بقيادة الدكتور مايكل رويزن الرئيس الفخري للصحة في كليفلاند كلينك، الذي قال إن الرعاية الصحية "دائمة التغير"، متوقعًا أن تعمل هذه الابتكارات على إحداث تغيير ملموس في المجال الطبي وتحسين الرعاية المقدمة للمرضى في كليفلاند كلينك وفي جميع أنحاء العالم".

 

وتشمل قائمة الابتكارات العلاجية الطبية للعام 2020 ما يلي حسب الأهمية المتوقعة:

 

  1. عقار ثنائي المفعول لعلاج هشاشة العظام

تُعدّ هشاشة العظام حالة تصبح فيها العظام ضعيفة وهشة، ما يزيد من خطر إصابتها بكسور. ويحدث فقدان العظم في هذه الحالة المرضية بهدوء وبصورة تدريجية، وغالبًا دون أية أعراض حتى يصاب المريض بالكسر الأول فيدرك الحالة التي كانت ألمّت به. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية حديثًا على عقار جديد ثنائي المفعول يُدعى "روموسوزوماب"، يمنح مرضى هشاشة العظام مزيدًا من التحكم في سعيهم للوقاية من الكسور.

 

  1. اتساع اللجوء إلى جراحات الصمام التاجي طفيفة التوغل

يسمح الصمام التاجي بتدفق الدم من الأذين الأيسر للقلب إلى البطين الأيسر. ولكن في حوالي 1 من كل 10 فرد فوق سن 75 عامًا، يكون الصمام التاجي معيبًا بطريقة تؤدي إلى حدوث ما يُعرف بالقلس الصمامي (رجوع الدم). وقد جاء توسيع الموافقة على جهاز خاص بإصلاح الصمامات بالجراحة طفيفة التوغل في مجموعة من المرضى الذين لم يشهدوا أي تحسن من العلاجات الأخرى، ليتيح خيارًا جديدًا مهمًا للعلاج.

 

  1. أول عقار لاعتلال عضلة القلب النشواني

اعتلال عضلة القلب النشواني هو اضطراب قلبي وعائي متطور يصعب تشخيصه ويمكن أن يكون مميتًا، وفيه تندمج ألياف البروتين أميلويد وتسبب تصلب جدران البطين الأيسر للقلب. ولكن عاملًا جديدًا لمنع اختلال البروتين أظهر انخفاضًا كبيرًا في خطر الوفاة. وبعد حصول اختراقات في تطوير العقار "تماميديس" في العامين 2017 و2018، شهد العام الجاري 2019 حصوله على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ليصبح أول دواء على الإطلاق لعلاج هذه الحالة المتنامية.

 

  1. علاج للتخفيف من حساسية الفول السوداني

يُعتبر عجز الطفل عن التنفس جراء ردّ الفعل التحسسي الناجم عن تناول الفول السوداني حقيقة مرعبة لما نسبته 2.5 بالمئة من أولياء الأمور. وعلى الرغم من أن العقار "إيبينفرين" المعروف في حالات الطوارئ قلّل من خطر التعرّض للحساسية وشدتها، فإنه وغيره من هذه العلاجات ليس كافيًا لتهدئة القلق المتنامي. ولكن جاء تطوير عقار جديد للعلاج المناعي يُتناول عن طريق الفم ليساعد الجسم على تقبل التعرّض للفول السوداني تدريجياً، ما يتيح الفرصة لحمايته من حالات التحسس.

 

  1. تحفيز الحبل الشوكي في حلقة مغلقة

الألم المزمن هو حالة محبطة للغاية، ودافع كبير لوصف الأطباء الأدوية الأفيونية. ويُعتبر تحفيز النخاع الشوكي بالكهرباء علاجًا شائعًا للألم المزمن عبر جهاز يُزرع في جسم المريض. ولكن النتائج غير المُرضية الناجمة عن الإفراط في التحفيز شائعة. وقد جاء ابتكار التنشيط بالحلقة المغلقة ليسمح بتحسين التواصل بين الجهاز والحبل الشوكي ما يتيح تحفيزًا أفضل وتخفيفًا أكبر للألم.

 

  1. استخدام المكونات الحيوية في إصلاح العظام

يحتاج الجسم ما بين أشهر وسنوات بعد جراحة العظام ليتعافى. لكن المكونات الحيوية (البيولوجية) كالخلايا ومكونات الدم وعوامل النمو والمواد الطبيعية الأخرى، لديها القدرة على تسخير قوة الجسم الذاتية لتعزيز الشفاء. وقد بدأت هذه العناصر تجد طريقها إلى طب العظام، ما يسمح بإمكانية تحسين نتائج العلاج.

 

  1. مغلف بمضاد حيوي للوقاية من العدوى من جهاز القلب المزروع

يجري سنوياً زرع أجهزة إلكترونية قلبية لنحو 1.5 مليون مريض في جميع أنحاء العالم. ومع أن الأجهزة نفسها آمنة، يبقى المريض عُرضة لخطر الإصابة بالعدوى، لا سيما بعد استبدال الجهاز أو خضوعه لعمليات جراحية ثانوية. ويجري الآن تصميم أغلفة مضمنة بالمضادات الحيوية لتطويق هذه الأجهزة القلبية، لمنع العدوى بطريقة فعالة.

 

  1. حمض البمبيدويك لخفض الكوليسترول في المرضى غير القادرين على تحمّل الاستاتين

يعد ارتفاع الكوليسترول مصدر قلق كبير لحوالي 40 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة، والذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية إذا ما تُرك دون علاج. وعلى الرغم من أنه عادة ما يجري عالج المرض بعقاقير الاستاتين، فإن بعض الأفراد يعانون من آلام شديدة في العضلات. وقد جاء حمض البمبيدويك ليكون طريقة بديلة لخفض الكوليسترول LDL مع تجنّب تلك الآثار الجانبية.

 

  1. مثبطات PARPلعلاج سرطان المبيض

تمنع مثبطات PARP إصلاح الحمض النووي التالف في الخلايا السرطانية ما يزيد من موت الخلايا، خاصة في الأورام ذات آليات الإصلاح الناقصة. بيد أن أحد أحدث التطوّرات في علاج سرطان المبيض، تمثل في مثبطات PARP التي حسّنت مستوى البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض، ويجري اعتمادها في علاج المرض في مراحل متأخرة. ويجري إجراء العديد من التجارب الإضافية على نطاق واسع باستخدام مثبطات PARP لتحقيق خطوات كبيرة في تحسين نتائج علاج السرطان.

 

  1. عقاقير لعلاج قصور القلب مع الحفاظ على الجزء المقذوف

يُعدّ قصور القلب مع الحفاظ على الجزء المقذوف، والمعروف أيضًا باسم قصور القلب الانبساطي، الحالة التي تنقبض فيها عضلات القلب البطينية بشكل طبيعي، ولكن لا تسترخي كما يجب. ومع الحفاظ على الجزء المقذوف، لا يمكن للقلب أن يُملأ بالدم بطريقة سليمة، ما يقلل كمية الدم التي تُضخّ إلى الجسم. ويجري حاليًا توجيه توصيات لعلاج هذه الحالة في حالات مصاحبة ولمجرد تخفيف الأعراض. لكن يجري البحث الآن في مثبطات SGLT2، وهي فئة من العقاقير المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، لعلاج هذه الحالة، ما يبشر بعلاج جديد محتمل.

 

 

الصورة: الدكتور توميسلاف ميهالفيتش،  الرئيس التنفيذي في كليفلاند كلينك أوهايو

Comments