Post Image STARS

داليدا خليل...لم يعد بالإمكان استغباء المشاهد


Mon 2018/09/18

 

جمالها كان بوابة دخولها إلى عالم الأضواء، ولكنها لم تتخذه جسراً لشهرة فارغة، وفضلّت أن تطرق باب التمثيل الذي حصلت على إجازة في مجاله من أكاديمية الفنون... والباب صار أبواباً عرفت كيف ومتى ومن اين تدخل منها  فكتب لها في غالبيّتها النجاحمعها كان لنا لقاء عرضي، قطعنا فيه تمارينها الرياضية في لعبة التنس، فسألناها:

 

أفضل أن أكون إيجابية في الحياة حتى بوجود الأخطاء

 

 

ماذا تقولين في المشروع الغنائي الذي تمّ التداول فيه من خلال مواقع التواصل، بعد أن نشرت صورة لك داخل الأستديو؟

ـ كل ما يمكنني قوله أن هناك مشروع لذيذ ومهضوم كتير مع ميشال فاضل ونزار فرنسيس، سوف يبصر النور خلال فترة ليست قصيرة، وسأعتبره بمثابة هدية مني لكل من دعمني وصوّت لي في برنامج «ديو المشاهير»، وسيكون في إطار استعراضي أتمنى أن يلاقي القبول والنجاح من الجمهور.

هل سيكون مشروعاً عابراً، أم باكورة أعمال غنائية لاحقة؟

ـ لا أعرف بعد، ولم أتخذ قراراً بهذا الشأن، كل ما يمكن قوله أني لن أستطيع التخلي عن التمثيل لأي سبب كان، وأتمنى أن تكون الأعمال الغنائية التي سأقدمها ضمن المسرح الاستعراضي والسينما أيضاً.

لماذا تتكتمين على المشروع؟

ـ لأن لا شيء جاهزاً بعد، وهو بحاجة لبعض الوقت لكي يتبلور، وكل شيء بوقته جميل... بصراحة، لم أفكر بعد بالإطار الذي سأطلق فيه العمل، ولذلك فضّلت التريث...

ولكنك سرّبت الخبر عندما نشرت صوراً تجمعك بميشال فاضل ونزار فرنسيس وتحدثت عن عمل يمكن أن يجمعكم سوياً.

ـ هذا صحيح، ولكني لم أتحدث عن ماهية المشروع لأنه لم يصبح جاهزاً بعد.

تقضين اليوم إجازة بعد الانتهاء من تصوير مسلسل«50 ألف» وبرنامج «ديو المشاهير»؟

ـ كنت اتخذت قراراً بأخذ إجازة طويلة لممارسة رياضة التنس ولتمرين صوتي، ولقضاء وقت ممتع مع أصدقائي وشحن طاقة جديدة أكون جاهزة بعدها لدخول أي عمل.

الى أن جاءك عرض عمل جديد، ماذا تقولين فيه؟

ـ بصراحة، كنت قررت عدم المشاركة في الموسم الرمضاني لهذا العام، الى أن وردني عرض خماسية لبنانية رائعة، تُعرض خلال شهر رمضان، وبدور رائع...

ما هو الدور الذي يستفزك ويجعلك تتخلين عن قرار اتخذته بالابتعاد والراحة؟

ـ الدور الجديد الذي لم ألعبه من قبل، الشخصية التي تحمل أكثر من بعد، وربما شخصية تاريخية قديمة، المهم أن تكون واقعية وبعيدة عن الخيال والاقتباس الذي لا يشبه مجتمعنا.

هل ترفضين دوراً لعبته من قبل؟

ـ لا أرفضه إذا كانت القصة جميلة، وإذا كانت عوامل النجاح كلها متوفرة له، لأني لا أعتبر نفسي وحيدة في أي عمل بل هو يحتاج الى جهود كثيرة وعوامل متعددة تكمّله. ومن ثم، فإن هناك زوايا مختلفة لأي شخصية تمنع التكرار في أدائها، المهم أن تشبهنا في حياتنا التي نعيشها بعفوية وطبيعية وتشبه واقعنا، وبعيدة عن الخيال. هناك قصص عالمية تعتمد الخيال والأساطير لكننا لا زلنا بمنأى عن تقبّل هذه الأعمال، لأن إنتاجنا لم يصل الى مرحلة الضخامة التي تفيد هذا النوع وتقنع المشاهد به.

ماذا تقولين في الاقتباس؟

ـ لا أجده خطأ، لأن القصص والحكايات في العالم كلها متشابهة تقريباً، المهم أن تقنعنا.

ولكنها في كثير من الأحيان لا تشبهنا؟

ـ مثل؟

الأم العزباء؟

ـ هناك من يتقبلها وهناك من يرفضها، ومع ذلك، فإن الحالات الشاذة عن عاداتنا يمكن أن تستقطب الاهتمام، وتستفزنا أحياناً وتجعلنا نتابع من باب الحشرية، وإثبات خطأ وجود هذه النماذج.

في مسلسل «الهيبة» لم يكن البطل مثالياً، ولكن الناس أحبّوه، فهل يجب أن تكون الدراما مثالية في قصصها ليحتذى بها، أم يجب أن تكون واقعية برأيك؟

ـ أحب القصص التي تشبه واقعنا أكثر، والهيبة حالة استثنائية بدأت العام الفائت وتستمر هذا العام وهي شدّتني كثيراً. من بين كل المسلسلات لم يشدّني إلا هذا العمل لمتابعته، لدرجة أني لا أستطيع أن أغفل بنظرة عنه.

هل أنت متابعة جيدة للدراما؟

ـ متابعة جيدة ولكني لست ناقدة سلبية، لأني أفضّل أن أكون إيجابية في الحياة، حتى بوجود الأخطاء.

ماذا تابعت غير «الهيبة»؟

ـ تابعت مسلسل «تانغو»، ولكن بشكل متقطّع، قصته لذيذة وليست بعيدة عن واقعنا، كذلك شاهدت مسلسل «جوليا» للفنانة ماغي بو غصن و«طريق» للفنانة ندين نجيم، أحببت شخصيتها القوية والمستفزّة في المسلسل.

وكأنك متحيّزة للدراما اللبنانية؟

ـ بامتياز، ولم لا...؟!

ليس خطأ أن تتابعي المسلسلات العربية أيضاً....

ـ بالتأكيد، ولكن لم يتسن لي ذلك، ربما لأن الموسم الرمضاني يزخر بالأعمال العربية، وأنا أرى من واجبي دعم الدراما اللبنانية وتشجيعها.

كيف وجدت مستواها هذا العام؟

ـ هي في تطور وتقدم دائم، خصوصاً بوجود عناصر من سوريا من ممثلين ومخرجين يعملون على دعم الدراما اللبنانية بجهودهم ومواهبهم.

لم يعد بالإمكان استغباء المشاهد اليوم، ولا بد للدراما أن تشهد مزيداً من التطور.

ماذا تقولين في مسلسل «سكت الورق» الذي عرض منذ فترة قصيرة جداً؟

ـ كان من أجمل المسلسلات التي صوّرتها والتي ضمّت فريق عمل محترف بدءاً من الكاتب  مروان نجار الذي عاد الى جمهوره المشتاق والقصة الجميلة، مروراً بممثلين محترفين مثل تقلا شمعون، نهلة داوود، جهاد الأندري، خالد قيش، بريجيت ياغي، جود طراد وغيرهم... وصولاً الى مخرج ومنتج رائع هو نديم مهنا، ولكن العمل لم يأخذ حقّه، لأن فترة عرضه جاءت وسط دوامة سياسية ملتهبة في ظل الانتخابات والبرامج السياسية التي احتلت حيزاً كبيراً من الشاشات اللبنانية، وكنت أتمنى له توقيتاً آخراً، لأن كثيرين يحاولون مشاهدته عبر «يوتيوب»، وأتمنى أن يعوّض فيلم «سكت الورق» الذي سيعرض في صالات السينما خلال شهر آب المقبل بنجاحه ما فات المسلسل.

أتجدين نفسك في أعمال بغير اللهجة اللبنانية؟

ـ إذا كنت متمكنة منها.

أمام مَن من الممثلين العرب تحبين الوقوف؟

ـ أمام الفنان منذر رياحنة الذي لعبت معه وأعطاني الكثير وقتها.

ومع مع تتمنين الوقوف؟

ـ ليس هناك اسم معين، وإن كنت أتطلع للعمل في إنتاجات عربية مشتركة.

بالأمس كانت نظرة المخرجين والمنتجين العرب للممثلة اللبنانية تتركز على الجرأة والإغراء، هل تغيرت هذه النظرة اليوم، وأصبح اختيار الممثلة اللبنانية لجدارتها؟

ـ أبداً، لم أجد بعد الممثلة التي دخلت الأعمال العربية بجدارتها وموهبتها، باستثناء الفنانة هيفاء وهبي التي استطاعت كسر القاعدة.

هل شاهدت عملها الجديد «لعنة كارما»؟

ـ رأيت بعض المشاهد، وكانت فيها هيفاء ملكة بموهبتها وعفويتها وإغرائها الذي طالما تميزت به.

أحببتها في التمثيل أكثر من الغناء؟

ـ أنا أحبها في كل مكان، هي امرأة ذكية جداً، وممثلة عفوية، تشعرك وكأنك تعيش القصة التي تمثلها واقعاً.

ماذا في جعبتك اليوم؟

ـ بين يديّ أكثر من عرض ولكني لا أستطيع الإفصاح عن أي منها، لذلك سأحاول الاستمتاع بإجازتي الممتدة الى ما بعد رمضان قدر الإمكان، وبعدها تكون الصورة تبلورت.

حوار: هدى الأسير

 

Image gallery

Comments