Post Image Health

إليك هذه النصائح التي تساعدك على تحسين صحة الأمعاء بطريقة طبيعية..


Wed 2023/06/08

النظام الغذائي الغني بالأطعمة النباتية قد يحافظ على الجهاز الهضمي في أفضل حالاته

 خاص – snobarabia

اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع يساعد في بناء جهاز هضمي صحي، فصحة الجهاز الهضمي أمر أساسي للحفاظ على نظام مناعي قوي وتعزيز الصحة العقلية والبدنية للمرء.

من المهم الحفاظ على توازن جيد لبكتيريا الأمعاء من أجل صحة الإنسان، فتناول الأطعمة المناسبة يقوي منظومة النَّبيتِ المجهري (الميكروبيوم) المعقدة في الأمعاء والمؤلّفة من تريليونات الميكروبات التي تضمّ البكتيريا النافعة.

 

د. كريستين لي: ضعف صحة الأمعاء تشمل الطفح الجلدي والإرهاق..

 

تقول الدكتورة كريستين لي خبيرة في أمراض الجهاز الهضمي من منظومة الرعاية الصحية العالمية كليفلاند كلينك أن أعراض ضعف صحة الأمعاء تشمل الطفح الجلدي والإرهاق، عدا عن الأعراض الواضحة والأكثر ارتباطًا، كحرقة المعدة، الانتفاخ، الغازات المعوية، الإمساك والإسهال.

 

تحث الخبيرة في صحة الأمعاء الأفراد على الانتباه إلى هذه الأعراض، لا سيما إذا ظهر أي منها عقب تناول الطعام، مشيرة إلى أنها مؤشرات إلى حاجة المرء لإحداث التغيير في النظام الغذائي لمساعدة أمعائه.

 

وشدّدت الدكتورة لي على أهمية تحسين التنوع الصحي في القناة الهضمية، مؤكدة أن التنوع الغذائي يؤدي إلى ميكروبيوم أكثر صحة يحتوي على المزيد من أنواع البكتيريا الجيدة التي من شأنها أن تحسن حالة الجهاز الهضمي وترفع قدرته على التعامل مع كل ما قد يدخل فيه.

 

أطعمة مفيدة يجب الإكثار منها

 

تنصح الدكتورة لي الأفراد بتناول الكثير من الأطعمة النباتية، الحبوب الكاملة، الأطعمة المحتوية على البريبيوتك والبروبيوتك، موضحة أن الأطعمة النباتية مليئة بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان (البريبيوتك)، والتي تساعد على الهضم وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي. كما ينبغي وضع هدفًا يتمثل بتناول ما بين خمس وسبع حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا، وتنويع ألوانها لتشمل الأخضر، الأحمر، البرتقالي والأصفر، التي من شأنها تأمين مجموعة متنوعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.

 

ويجب تناول الحبوب الكاملة المليئة بالألياف، والتي تعتبر مهمة أيضًا لانتظام حركة الأمعاء، كالشوفان، الشعير، الجاودار، الدُّخُن، الكينوا والأرز البني، فالحبوب الكاملة غير المعالجة تحتفظ بمزايا طبيعية أكثر من الحبوب المطحونة أو المكررة التي نُزعت منها بعض الطبقات المغذية. وأوصت دكتورة لي ، اختيار الحبوب التي لا يقل فيها محتوى الألياف الغذائية عن 3 غرامات لكل حصة، سعيًا وراء الحصول على أفضل قدر من الفائدة.

 

وقالت الدكتورة لي إن بالإمكان تضمين الأطعمة المشتملة على البكتيريا النافعة (البروبيوتك)، في النظام الغذائي، وهي الأطعمة المخمّرة، كالزبادي، الكفير، الكومبوتشا، مخلل الملفوف والميسو. وتشتمل هذه الأطعمة على كائنات حية دقيقة مفيدة لصحة الجهاز الهضمي.

 

وتعتبر البريبيوتك، الموجودة في الثوم، البصل، الخرشوف، الموز، التفاح والشوفان الكامل وغيرها، مهمة لأنها تعمل بجانب البروبيوتك على الحفاظ على أداء الأمعاء والميكروبيوم بأقصى كفاءة، فالبريبيوتك تعمل بوصفها مصدرًا غذائيًا لدعم البكتيريا الجيدة في الأمعاء، فيما تُثري البروبيوتك مجموعة البكتيريا الجيدة وتضيف إلى تنوّعها.

 

أطعمة يجب الحدّ منها أو تجنبها

 

قد تسبب العديد من الأطعمة مشاكل في الجهاز الهضمي، ما يوجب تجنبها أو على الأقلّ الحدّ من تناولها، بحسب نصيحة الدكتورة لي. وتشمل هذه الأطعمة المأكولات عالية الصوديوم كرقائق البطاطا واللحوم المصنّعة والكثير من الأطعمة الجاهزة التي يمكن أن تبطئ عملية الهضم وتؤدي إلى الانتفاخ، إضافة إلى الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة تبطئ من حركة الجهاز الهضمي وتسمح بتراكم البكتيريا الضارة.

 

ويجب أيضاً الحد من من أنواع طعام أخرى تشمل الزيوت المحمَّلة بالدهون المشبعة، التي قد تؤدي إلى عسر الهضم والغازات والإسهال، إضافة إلى المُحلّيات الصناعية التي قد يصعب على الجسم معالجتها. كذلك نصحت بالحدّ من تناول اللحوم الحمراء إلى مستوى لا يزيد عن 85 غرامًا لمرتين في الأسبوع، لا سيما وأن اللحوم الحمراء مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

 

Comments