Post Image Health

ما هي سلالات الإنفلونزا، وكيف يمكن الوقاية منها؟


Thu 2022/11/08

خاص – snobarabia

 ينتج عن الإنفلونزا مجموعة من سلالات فيروس الإنفلونزا التي قد تكون خطرة، وتتغير بمرور الوقت، ما يجعل الحصول على لقاح سنوي ضد هذا المرض أمرًا مهمًا بجانب الحرص على الوقاية منه في تدابير يومية مثل غسل اليدين. إن جميع سلالات فيروس الإنفلونزا تشترك في الأعراض التي تسببها، وتعتبر الحمى والصداع والسعال من  الأعراض الأساسية الثلاثة لجميع هذه الفيروسات.

 

الحد من انتقال فيروس "كوفيد-19" قلّل من نشاط فيروسات الإنفلونزا

 

كانت منظمة الصحة العالمية أشارت حديثًا إلى ارتفاع في نشاط الإنفلونزا في العديد من البلدان، قائلة إن تدابير الصحة العامة التي اتخذت للحدّ من انتقال فيروس "كوفيد-19" قلّلت أيضًا من نشاط فيروسات الإنفلونزا. وأوضحت أنه أصبح بإمكان هذه الفيروسات الانتقال بسهولة أكبر بعد إزالة تلك التدابير.

 

ثمة ثلاثة أنواع من عائلات فيروسات الإنفلونزا تصيب الناس. تُعرف باسم فيروسات الإنفلونزا "A" و"B" و"C"، أكثرها خطورة وتفشيًا العائلتان A و B. فيما تسبب فيروسات العائلة C مرضًا خفيفًا في البشر والحيوانات، وهي أقرب إلى نزلات البرد، ولا تستطيع اختبارات الإنفلونزا الشائعة الكشف عنها.

 

وتُعدّ فيروسات الإنفلونزا أ الأكثر شيوعًا وتفشيًا وهي سبب أوبئة الإنفلونزا الموسمية، فضلاً عن جوائح الإنفلونزا العالمية. ويمكن لفيروسات الإنفلونزا أ أن تؤثر في البشر والحيوانات على السواء، ومن ذلك جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي ضربت أوروبا في العام 1918، ووباء "إنفلونزا الخنازير" (H1N1) الذي ضرب مناطق حول العالم في العام 2009.

 

وفي المقابل، فإن عائلة فيروسات الإنفلونزا B لا تُؤثر سوى في البشر، ولا تنتشر إلى حدّ الأوبئة. ومن المرجح أن تتسبب فيروسات ب في إصابة الأشخاص بالمرض في وقت لاحق من موسم الإنفلونزا، مقارنة بفيروسات النوع A.

 

كيف تواكب اللقاحات طفرات الفيروس؟

 

هناك نوعان من طفرات فيروس الإنفلونزا، الأول هو "الانجراف المستضدي"، المتمثل بالطرق الصغيرة التي يتحوّر فيروس الإنفلونزا بها كل عامّ، ويُعدّ هذا النوع من الطفرات  سبب انتشار وباء الإنفلونزا السنوي. أما الثاني فهو "التحوّل المستضدي"، ويتمثل بـ "موجة مدّ" من طفرة فيروس الإنفلونزا، تشهد إصابة البشر بسلالات جديدة من الإنفلونزا قادمة من الحيوانات، لا سيما الخنازير والطيور.

 

تراقب منظمة الصحة العالمية سنويًا التوجهات السائدة في تحوّر الفيروس لتحديد سلالات الإنفلونزا الأكثر شيوعًا، ليتخذ كل بلد بعدها قراره بشأن الفيروسات التي يجب تضمينها في لقاحات الإنفلونزا المرخصة التي يتيحها لسكانه. وتُصنع لقاحات الإنفلونزا بعد هذه القرارات لحماية الأفراد مما يتوقع الخبراء أن يكون أكثر فيروسات الإنفلونزا A وB  انتشارًا في موسم الإنفلونزا.

 

الوقاية خير من العلاج!

 

إن اتباع أفضل ممارسات الوقاية، بالإضافة إلى الحصول على التطعيم، قد يكفل للأفراد البقاء بصحة جيدة في موسم الإنفلونزا:

  • العناية بنظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون. وإذا لم يكن الصابون متاحًا فبالإمكان استخدام معقم اليدين الكحولي.
  • تجنُّب الاقتراب من أشخاص تبدو عليهم آثار الإعياء، خاصة إذا كانوا يعانون الحُمّى.
  • تجنُّب الاقتراب من المرضى.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم.
  • تناوُل طعام مغذٍّ، وممارسة الرياضة، والحصول على أقساط كافية من الراحة.
  • يمكن التفكير في تناول الفيتامينات المتعدّدة المكمّلة، وربما الفيتامين د المكمل، دعمًا للجهاز المناعي.

 

 

Comments