Post Image Health

البدانة مرض وليست مجرد قلق حيال الشكل الخارجي للجسم


Sun 2021/03/07

 خاص - snobarabia

لمناسبة اليوم العالمي للبدانة، عقدت الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم، والسكري والدهنيات وشركة نوفونوردسك ندوة توعوية إفتراضية عن مرض البدانة وتاثيراتها السلبية على صحة الانسان وحياته، شارك فيها مدير البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة العامة د.أكرم اشتيّ، رئيسة الجمعيـة اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات د. باولا عطالله، رئيس جمعية جراحي البدانة د. باسم صفدي، نائب رئيس الجمعية اللبنانية للتغذية وعلم الغذاء د. سالي صوايا، المعالج النفسي العيادي برنارد صوص والممثلة القديرة ليليان نمري التي شاركت الحضور تجربتها مع هذا المرض، وقد ادارت الندوة د. مايا بركة.

د.أكرم أشتي:لبنان بين 9 بلدان على قائمة أعلى نسب للبدانة في العالم

وذكّر اشتيّ ان نسب الاصابة بالبدانة عالية في المجتمع اللبناني، اذ اظهرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية اجريت عام 2016 ان 18 إلى 32 % من اللبنانيين يعانون من البدانة، وان لبنان من ضمن تسعة بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على قائمة الدول التي فيها أعلى نسب للبدانة في العالم، وهو في المرتبة السادسة عربياً بعد الكويت والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر وليبيا. وأكد ان وزارة الصحة تولي هذا المرض اهمية خاصة، وقد اطلقت عام 2019 حملة وطنية لتعميم الوعي والثقافة الصحية في المجتمع اللبناني حول أسباب البدانة ومضاعفاتها وسبل الوقاية منها والطرق العلمية المتبعة في علاجها. وأكد على ضرورة وأهمية تضافر جهود كافة الجهات المعنية من رسمية واهلية وعلمية للحد من انتشار هذا المرض ولتوفير العلاجات المطلوبة له.

 

د.باولا عطالله: البدانة مرض مزمن يشكل خطراً على صحة الإنسان

 

اما عطالله فقد عرّفت البدانة وبحسب منظمة الصحة العالمية بانها مرض مزمن ناجم عن تراكم مفرط للدهون في الجسم، كما انها تؤدي إلى زيادة خطر الاصابة بأمراض صحية عدة تشكل خطراً حقيقياً على صحة الإنسان وحياته، كمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الدهون في الدم والضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي والعامود الفقري والمفاصل والامراض النفسية، إضافة الى تأثيرها السلبي على الصحة الإنجابية، مع أزدياد خطر الإصابة بمرض كورونا وببعض أنواع الأمراض الخبيثة، وبالتالي فهي ليست مجرد قلق حيال الشكل الخارجي للجسم. الا انها شددت بالمقابل على إمكانية تجنب هذه الأمراض اذا عولجت البدانة وفق المعايير والوسائل العلمية الصحيحة.

 

د. سالي صوايا: ضرورة اتباع أسس سليمة في حياتنا اليومية

 

اعتبرت صوايا أن الوقاية من البدانة تبقى الخطوة العلاجية الأمثل والأهم للتخفيف من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الناجمة عنها والمرتبطة بها، موضحة أن هذا من الممكن تحقيقه اذا اتبعنا الأسس السليمة والصحية في حياتنا اليومية وذلك من خلال تناول الطعام الصحي بكميات معتدلة وممارسة النشاط الجسدي والرياضة البدنية بصورة دورية ومنتظمة. وأشارت الى أنه عندما تتمّ خسارة الوزن الزائد، يبقى الأهم المحافظة على الوزن السليم من خلال الوعي لنوعية الطعام المتناولة والإستمرار في ممارسة العادات الصحية السليمة لمدى الحياة.

 

د. باسم الصفدي: العمل الجراحي يجب أن يتم وفق معايير محددة

وقال الصفدي أن العمل الجراحي هو أحد الوسائل المعتمدة في معالجة البدانة، الا ان إجراءه يجب ان يتم وفق المعايير والمواصفات المتفق عليها والمحددة من قبل المنظمات العلمية العالمية. وأوضح ايضاً أن نجاح العلاج الجراحي في إفقاد المريض للوزن الزائد لا يعني على الإطلاق أن المشكلة قد حلت كلياً وأن بإمكانه العودة إلى حياته الطبيعية وتناول ما يريد ويشتهي من الأطعمة، بل يتوجب على المريض بعد إجراء العملية الجراحية اتباع أسلوب حياة صحي وسليم وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة البدنية باستمرار والتقيد بالارشادات الطبية ، بغية عدم استرداد ما فقده من وزن زائد والعودة الى ما كان عليه في السابق قبل اجراء العملية الجراحية.

 

برنارد صوص: الدعم الطبي والعائلي مهم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من البدانة

 بدوره تحدث برنارد صوص عن تأثير طبيعة ونوعية حياة الفرد على زيادة وزنه، فالبيئة التي يعيش فيها يمكنها ان تزيد من خطر الإصابة بالبدانة. فالمسؤولية لا تقع على الفرد وحده بل على الأجواء المحيطة به منذ ولادته وخلال مراحله العمرية المختلفة مضافاً الى ذلك دور المجتمع ككل. ورغم أن بعض المصابين بالبدانة يعتقدون أنهم قادرون على التحكم في وزنهم بأنفسهم، الا أن صوص أكد أن الدعم الطبي والعائلي اضافة الى خطوات عدة يمكن اتباعها لتغيير السلوك والصحة النفسية كلها عوامل مهمة وتلعب دوراً مساعداً في معالجة البدانة. 

 

ليليان نمري: من يتنمر على البدين جاهل 

أما الممثلة القديرة ليليان نمري وبالإستناد الى تجربتها الشخصية وخبرتها في هذا الموضوع  فقد اعتبرت ان " حب الحياة، الإهتمام بالصحة، الثقة بالنفس، المثابرة، وعدم الإكتراث للتنمر" كلها أمور أساسية على من يعاني من البدانة التحلي بها، وان من يتنمر على البدين جاهل وغير مدرك بأن البدانة مرض. كما أكدت ان اهتمام البدين بصحته ومتابعتها مع الطبيب أمر ضروري لتجنب المضاعفات والامراض المزمنة المرتبطة بالبدانة.

 

ميريم مزهر: ضرورة السيطرة على هذا المرض

وأوضحت المديرة العامة لشركة "نوفو نورديسك" ميريم مزهر التداعيات السلبية للبدانة من الناحية الإقتصادية والإجتماعية، وما تشكله من عبء مادي على المجتمع ككل وعلى الجهات الضامنة بسبب التكلفة العالية لمعالجة المضاعفات الناتجة عنها والمرتبطة بها. وركزت على اهمية تضافر وتكاتف جهود كافة الأطراف المعنية للتمكن من السيطرة على هذا المرض والحد من انتشاره.

Image gallery

Comments