Post Image Health

القيام بتغييرات فعالة في نمط الحياة قد يخفض خطر الإصابة من مرض الألزهايمر


Sat 2020/08/10

خاص - snobarabia

أطلق "مركز لو روفو لصحة الدماغ" التابع لكليفلاند كلينك بالتعاون مع "مؤسسة الزهايمر عند النساء" التي أنشأتها ماريا شريفر أول عيادة من نوعها تعنى بالوقاية من مرض الزهايمر عند النساء، حيث إن هذا المرض أكثر انتشاراً لدى هذه الفئة، ولكن بالإمكان تجنب العديد من عوامل الخطر المسببة له.

 ويعتبر "مركز الوقاية من الزهايمر عند النساء" الجديد التابع لكليفلاند كلينك مشروعاً طموحاً تم إطلاقه لمدة 3 سنوات بتمويل من مؤسسات خيرية، حيث تشرف عليه أخصائية علم النفس العصبي البروفسورة جيسيكا كالدويل، والتي تمتلك خبرة واسعة في المجالات المتعلقة بصحة الدماغ والذاكرة والشيخوخة وعوامل الخطورة المسببة للزهايمر عند النساء.

دكتورة كالدويل: فقدان هرمون الإستروجين لدى النساء يوثر سلباً على صحة الدماغ

  • ما هي الأسباب التي تسبب مرض الألزهيمر؟

إن بعض الأسباب التي تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر مقارنةً بالرجال معروفة ولا يمكن لنا تغييرها، فالنساء عادة أطول عمراً من الرجال، كما أنهن أكثر تأثراً ببعض العوامل الجينية. في المقابل، توجد عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة ويمكن لنا التخفيف من أثرها، فنحن نبذل جهداً بدنياً أقل من الرجال، كما أننا أكثر عرضة للآثار العصبية السلبية لأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم.

ومن عوامل الخطورة لدى النساء، فقدان هرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية، والذي يعتبر مهم جداً للحفاظ على صحة الدماغ وقدرته على تشكيل خلايا واتصالات جديدة، أي ما يُعرف بالمرونة العصبية. كما أن الإستروجين ينظم عملية الالتهاب، وله دور في حماية الخلايا من الموت. وهذا يعني أن فقدان الإستروجين سيؤدي إلى خسارة هذه الفوائد، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى، فهذا الهرمون يلعب العديد من الأدوار المهمة في الدماغ والجسم ككل. 

 

النشاطات الرياضية والفكرية تخفف من خطورة الإصابة بالألزهايمر

 

  • كيف يمكن تجنب الألزهايمر او التخفيف منها؟

حوالي ثلث الإصابات بمرض الألزهايمر في جميع أنحاء العالم يمكن أن تُعزى إلى عوامل خطورة بالإمكان تجنّبها. وأضافت أن التغييرات في بنية ووظيفة الدماغ التي ترافق هذا المرض تبدأ قبل عقود من ظهور الأعراض، لذلك يجب العمل على وضع الخطط الوقائية وتطبيقها في وقت أبكر مما كنا نعتقد سابقاً.

والالتزام بنظام غذائي صحي مهم جداً للمرأة، فعلى الرغم من أننا لا نستطيع الوقاية من الإصابة بالخرف بشكل كامل، إلا أن الدراسات أظهرت أن الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه ويحتوي القليل من الدهون المشبعة والأغذية المصنعة، مثل "حمية البحر الأبيض المتوسط" أو حمية "ميند"، يؤدي إلى تحسين الإدراك المعرفي والحفاظ على القدرات الذهنية مع تقدم العمر.

  • هل ممارسة الرياضة تخفف من خطورة الإصابة بالألزهايمر؟

تعد ممارسة النشاط البدني بانتظام من الاستراتيجيات الوقائية الهامة، اذ تزيد التمارين الرياضية من مستوى الناقلات العصبية التي تعزز الذاكرة، ما يؤثر بشكل إيجابي على عمل المناطق الدماغية المعنية باستقبال المعلومات الجديدة وإرسالها إلى مراكز الذاكرة طويلة الأمد. كما أن التمارين الرياضية تخفف من التأثيرات السلبية لمرض السكري، وتحمي من التوتر والاكتئاب، والتي تعد من عوامل الخطورة للمرض.

  • هل القيام بنشاطات فكرية تقي من المرض؟

الحفاظ على نشاط الدماغ واستخدام مهارات التفكير يلعب دوراً بارزاً في الوقاية من الزهايمر، فالقيام بأعمال تتطلب مجهوداً فكرياً، والنقاش مع الأصدقاء، ومشاهدة فيلم يحفّز التفكير، وحلّ الكلمات المتقاطعة، والاستمتاع بالألعاب عبر الإنترنت، هي أمثلة على الأنشطة الفكرية المفيدة التي تعزز صحة الدماغ.

 

Comments