Post Image Health

توصيات باتباع نهج فردي في العلاج الهرموني للنساء في سنّ الإياس


Mon 2023/03/16

لجنة خبراء تؤكّد أهمية أن يأخذ العلاج في الاعتبار احتمالات الإصابات القلبية الوعائية وسرطان الثدي

اللجنة حددت احتمالات الإصابة المنخفضة والمتوسطة والمرتفعة لدى النساء بناءً على المعرفة المكتسبة خلال العقود التالية لأول إعلان عن مخاوف تتعلق بالسلامة

 

خاص – snobarabia

 من المنتظر أن تساعد توصيات إرشادية جديدة في تقييم مدى سلامة تلقي النساء للعلاج الهرموني لمعالجة أعراض انقطاع الطمث، أو الإياس، المزعجة. وتوضّح التوصيات الجديدة أخطار الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء عند اللجوء إلى هذا العلاج.

 

تقدم لجنة "أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء"، التابعة للكلية الأمريكية لأمراض القلب، والتي ترأسها الدكتورة ليزلي تشو من كليفلاند كلينك توصيات إرشادية لصحة المرأة. وتذكر الإرشادات أخطار العلاج بالهرمونات ومنافعه، وتحدّد النساء اللواتي يمكنهنّ الاستفادة منه، وتقترح طريقة لتقليل أخطار الإصابات القلبية الوعائية لدى النساء عند تلقيهنّ هذا العلاج.

 

د. ليزلي تشو: ضرورة استشارة الطبيب قبل الشروع في العلاج بالهرمونات

 

تقول الدكتورة تشو إن بعض الأمراض القلبية الوعائية والأمراض الأخرى تُعتبر موانع نسبية أو مطلقة تحول دون اللجوء إلى العلاج الهرموني لحالات أعراض الإياس، بالرغم من أن بوسع العديد من النساء اللواتي يعانين هذه الأعراض استخدام الهرمونات بأمان. وأكّدت ضرورة أن يناقش الطبيب مع مريضته المنافع والأخطار المرتبطة بحالتها الفريدة قبل أن تختار المريضة الشروع في العلاج بالهرمونات، مع الحرص على إعادة تقييم الحالة السريرية والجرعة العلاجية بانتظام، موضحة بأن الهدف يكمن في معالجة الأعراض المزعجة والتي قد تؤثر أحيانًا في أسلوب حياة المريضة، باستخدام أقلّ جرعة ممكنة لأقصر مدة زمنية.

 كما أن أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تختلف باختلاف أوقات الإياس، وبدء العلاج بالهرمونات، والشكل الذي تُعطى به.

 

 

الأعراض والأخطار

 

تركز الإرشادات الجديدة على معالجة أعراض الحركية الوعائية لانقطاع الطمث، والتي تمثل أكثر الأعراض التي تؤثر في أسلوب الحياة، وأكثر الأسباب الدافعة لحصول النساء على الرعاية الصحية في وقت الانتقال إلى الإياس.

 

وتشمل الأعراض الحركية الوعائية الهبّات الساخنة والتعرق الليلي، وتحدث لدى نحو 75% من النساء أثناء فترة انقطاع الطمث، وغالبًا ما ترتبط بالقلق واضطراب النوم وانخفاض جودة الحياة. ويمكن علاج الأعراض الحركية الوعائية الشديدة بتوليفة من الأستروجين والبروجستين. وفي المقابل، يمكن علاج أعراض الجهاز البولي التناسلي باستخدام كريمات الأستروجين منخفضة الجرعة، والتي لا تُمتصّ إلى مجرى الدم ما يقلّل من أخطارها.

 

النساء اللواتي يتمتعن بوزن طبيعي ونشاط بدني هن أقل عرضة لأمراض القلب وسرطان الثدي

 

النساء اللواتي يتمتعن بالأمان عمومًا عند تلقي العلاج الهرموني هنّ اللواتي دخلن للتو في مرحلة ما قبل الإياس، ويتمتعن بوزن طبيعي وضغط دم طبيعي، ويتّسمن بالنشاط البدني وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، وانخفاض شديد في خطر الإصابة بأمراض القلب في السنوات العشر القادمة، بحسب تقييم درجات الخطر المختلفة المتاحة في مختلف البلدان.

 

وتشمل النساء ذوات الأخطار المتوسطة أولئك اللواتي يعانين من السكري، السمنة، ارتفاع ضغط الدم ، أمراض المناعة الذاتية، ارتفاع الكوليسترول، أو متلازمة التمثيل الغذائي، إضافة إلى من لديهنّ أخطارًا مرتبطة بأسلوب الحياة، مثل التدخين أو قلّة النشاط البدني أو انعدامه، واللواتي يعانين من ارتفاع أخطار الإصابة بأمراض القلب أو سرطان الثدي خلال عشر سنوات.

 

أما النساء ذوات الأخطار المرتفعة، فهنّ المصابات بأمراض قلبية وعائية، كأمراض القلب الخَلقية وجلطات الدم والسكتات الدماغية وما يُعرف بـ "السكتات الدماغية الصغيرة"، علاوة على النساء المعرّضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي.

 

وخلُصت الدكتورة تشو إلى أن التوصيات الجديدة تسلّط الضوء أيضًا على منافع التعاون بين أطباء القلب والخبراء في المجالات الطبية الأخرى عند معالجة أعراض الإياس لدى النساء، وذلك من أجل توحيد طريقة تقييم الأخطار، والبدء في العلاج المناسب مع تقليل أخطار الأمراض القلبية الوعائية على المدى الطويل.

 

 

Comments