Post Image Nutrition

كيف تساعدين أولادك على الحفاظ على نظام غذائي جيد وتجنب زيادة الوزن خلال الحجر المنزلي؟


Sat 2021/01/18

الحجر المنزلي فرصة ذهبية لعادات صحية لكل الفئات العمرية

خاص - snobarabia

  هل زيادة الوزن في الحجر المنزلي أمر محتوم ، أم على العكس يمكن الاستفادة من هذه الفترة  لتنظيم أسلوب حياتنا وتحسين طريقة تعاطينا مع الطعام؟ الاختصاصية في التغذية روزي مخلوف ترسم لنا من لبنان خارطة طريق مفصلة تحول الحجر المنزلي الى فرصة ذهبية لاكتساب عادات صحية سليمة لمختلف الشرائح العمرية.

النظام الغذائي والنشاطات البدنية للأولاد تحت عمر 12، وصولاً الى سن المراهقة فتلامذة الجامعة، تلك هي الخطوات التي تنصح بها مخلوف:

 

الصغار تحت 12 سنة

في حياتهم العادية يذهب الصغار الى المدرسة حاملين معهم سندويشات وبعض اصناف التحلية من شوكولا وبسكويت وعصير ونادراً ما يحملون الفاكهة الطازجة. وثمة الكثير من الأصناف الغذائية الصحية لا يمكنهم حملها معهم في السندويشات لأنها تفسد في الحرارة أو تصبح رطبة مائعة. وللأسف هذه الطريقة في الاغتذاء غير سليمة 100%، لذا يفترض وهم الآن في البيت أن يتم تنظيم أوقاتهم بشكل أفضل وأن يكونوا في صدد تناول وجبات صحية متوازنة.

صباحاً ليسوا على عجلة من أمرهم للذهاب الى المدرسة لذا يمكنهم أخذ وقتهم بتناول وجبة فطور متوازنة مكونة من الحليب والرقائق وبعض الأصناف المغذية كالألبان والأجبان مع بعض الفاكهة.  وظهراً باستطاعتهم الاستمتاع بوجبة حقيقية من طهو منزلي مع سلطة وفاكهة وليس بالطبع وجبات سريعة أو ديلفري. إنه الوقت المثالي لإعادة تعويدهم على تناول الفاكهة والطبخات المنزلية مع إشراكهم بإعدادها وجعلها نشاطاً عائلياً مسلياً ليشعروا انهم معنيون بالأمور الصحية ايضاً. والأهم تنظيم موعد تناول السكاكر والاكتفاء بثلاث مرات اسبوعياً وعدم جعلها طريقة لإلهائهم والتخفيف من حركتهم لأنها على العكس تزيد توترهم وسوء مزاجهم. لذا من الأفضل عدم وجود أصناف السكاكر في البيت واعتماد خيار أفضل وهوالتحليات البيتية وسلطات الفاكهة المبتكرة مع الحرص على تحفيز الأولاد يومياً على القيام بنشاط بدني مسل لا يشعرون أنه مفروض عليهم.

المراهقون بين 12 و18 سنة

هذه الفئة العمرية عادة هي الأسوأ تغذية لأن المراهقين غالباً ما يكثرون من الخروج برفقة الأصدقاء الى مطاعم الوجبات والكافيهات وفي البيوت يعتمدون كثيراً على الدليفري والسندويشات الغنية بالصلصات والدهون وغيرها كما أنهم يفضلون التشيبس والتحليات السريعة على الفاكهة بدون ادنى شك. الحجر المنزلي فرصة لإعادة التعود على الأكل المنزلي والابتعاد عن وجبات الدليفري الجاهزة وهنا على الأهل الحرص على تغيير نظرة المراهق الى الطعام وتحويله الى عادة عائلية ممتعة. المراهق اليوم لديه الوقت ليستيقظ بهدوء دون الاستغراق بالنوم حتى ما بعد الظهر ويتناول فطوراً شهيا ومتوازناً قد يكون شارك في إعداده يمنحه الطاقة الكافية لمتابعة دروسه البيتية. وعليه أن يعد بنفسه برنامج يومه بحيث لا يقضي وقته نائما أوخاملاً ما قد يسبب له مشكلة حقيقية بل يقسم الوقت بين الدراسة والنشاطات الترفيهية مثل مشاهدة فيلم اوالتحدث مع الصدقاء ، القيام ببعض التمارين الرياضية وغيرها. من المهم جدا اتباع روتين يومي ، إنما روتين مرن وليس صارم مفروض من قبل الأهل لأن هذا الأمر يزيد من توتره وقد يدفعه الى المزيد من تناول الأصناف غير الصحية التي تلهيه وتسليه. وظهرا ومساء الحرص على جعله يتناول وجبة منزلية مطهوة بمكونات صحية تساعد في تحويل الأمر الى عادة عنده.

تلامذة الجامعات

مثل المراهقين ، اعتادوا على النمط نفسه في تناول الأطعمة السريعة كما أن برنامجهم  الدراسي الجامعي مثقل الى درجة لا تترك لهم أي وقت لتباع برنامج غذائي واضح ومحدد وغالباص ما يهملون الفطور وحتى الغداء وكثير من الأحيان يعودون مساء من جامعاتهم مرهقين غير قادرين على تحضير طعامهم في حال كانوا يعيشون وحدهم.

ولكن على خلاف المراهقين هم اكثر مسؤولية وقادرين على وضع برنامج لحياتهم ودوامهم. لذا فرصتهم اليوم لوضع جدول لنشاطاتهم التي تنقسم بين الدرس والترفيه المنزلي اذ من واجبهم تخصيص وقت لأنفسهم يمارسون فيه أي نشاط يحبونه ويخفف عنهم التوتروالخوف والقلق الذي يعيشونه نتيجة تفشي وباء كورونا ويوازي الضغط الذي يتحملونه نتيجة صعوبات التعلم عن بعد. والشباب في هذه المرحلة يعرفون جيداً ما هي الامور الصحية لذا من المهم أن يتخذوا بأنفسهم القرار بتناول الطعام الصحي الذي يحلمون به ولا يجدون له وقت. من الأفضل للأهل مساعدتهم على ذلك من خلال توفير مواد مغذية صحية كالفاكهة ، الخضار، المكسرات وإعداد طهومنزلي متنوع وشهي لهم يعطيهم ما يكفي من الطاقة دون تزويدهم بوحدات حرارية فائضة. أما الطلاب الذي يعيشون وحدهم فالفرصة امامهم لتعلم بعض الأطباق السهلة التي تشكل خيارا بديلا سريعاً وعملياً عن الوجبات الجاهزة.

Comments