Post Image Health

كيف يحقق المراجعون أقصى استفادة من مواعيد الرعاية الصحية الإفتراضية؟


Tue 2021/02/22

خبراء طبيون من كليفلاند كلينك في أوهايو يوضحون أكثر المشكلات الصحية ملاءمة لاستشارة التطبيب عن بُعد وما ينبغي وضعه في الاعتبار بشأنها

 خاص - snobarabia

مع تزايد الإقبال على المواعيد الطبية الإفتراضية وسط إجراءات التباعد الإجتماعي المفروضة حول العالم، قدّم خبيران طبيان من كليفلاند كلينك، نصائح بشأن الظروف المناسبة لزيارات الطبيب الإفتراضية عبر الإنترنت وكيفية الاستعداد لها.

 وقال طبيب الأسرة، الدكتور مارك رود، إن الزيارات اٌفتراضية تسمح بالتعامل مع مخاوف المرضى الصحية بأمان وفعالية، موضحًا طريقة إجرائها وما يمكن للمراجعين أن يتوقعوا منها.

 

ما هي الحالات الطبية المناسبة للزيارات الافتراضية؟

يقدّم الأطباء عبر الإنترنت استشارات للمراجعين تغطّي عددًا من الأمراض والإصابات الشائعة، وأكّد الدكتور رود أن بالإمكان معالجة الكثير من المشاكل افتراضيًا، بما يشمل الحمّى والطفح الجلدي ونزلات البرد والإنفلونزا وأعراض الإصابة الخفيفة بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى الأوجاع والآلام والإصابات العضلية الهيكلية الطفيفة، والتهابات مثل العين الوردية والتهاب الحلق، وحتى التهابات المسالك البولية غير المعقدة. كما أشار إلى إمكانية تقديم استشارات إلى المراجعين تتعلق بالشعور بالتوتر والقلق جرّاء أزمة الجائحة العالمية، قائلًا إن بالإمكان مساعدة أصحاب مثل هذه الحالات على تجاوزها عبر خيارات علاجية فعالة.

وأوضح الدكتور رود: "يسأل الطبيب المراجع خلال الموعد الافتراضي عما يشتكون منه، وعن مخاوفهم والأعراض التي يعانونها، وقد يُجري فحصًا بصريًا بحثًا عن طفح جلدي أو تغيّرات جسدية أخرى، وقد يوصي في بعض الأحيان بتحديد موعد لإجراء فحوص مخبرية عبر الحضور إلى المستشفى، ولكن تكون الزيارات الافتراضية كافية في كثير من الحالات لمعالجة المشكلات الصحية العادية والبسيطة".

 

الرعاية الصحية عن بُعد للأمراض المزمنة

يمكن للمرضى المصابين بحالات صحية مزمنة، كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل، الاستفادة أيضًا من التطبيب عن بُعد. وأكّد الدكتور رود أن "بوسعنا مساعدة مرضانا في مراقبة حالاتهم المزمنة عن بُعد".

 

وأضاف: "يمكن للمريض شراء أجهزة لقياس معدل ضربات القلب وضغط الدم والوزن، للاستخدام المنزلي. وتحمّل هذه الأجهزة بيانات المريض تلقائيًا إلى سجلّه الطبي ليراجعها طبيبه، فقد تقدّمت التقنية تقدمًا ملموسًا في الثلاثة أعوام الماضية ما سمح لنا بفعل أشياء لم تكن ممكنة من قبل. وحتى في حال لم تتوفر مثل هذه الأجهزة، قد يكون بوسع مقدم الرعاية الصحية مراقبة الأعراض أو تغيير الأدوية التي يتناولها المريض دون الحاجة إلى زيارة العيادة شخصيًا، لكن يجدُر بالمريض التحدّث إلى الطبيب أو المختص بالرعاية الأولية لمعرفة ما إذا كان بالإمكان إجراء زيارة افتراضية".

 

توصيات لإنجاح الزيارات الافتراضية

ينبغي للزيارات الافتراضية ألا تكون باردة أو فوضوية، بحسب ما أفادت الدكتورة نيها ڤايَس استشاري طب الأسرة، في كليفلاند كلينك، التي قدّمت مجموعة من التوصيات للتأكّد من أن هذه الزيارات تسير بسلاسة قدر الإمكان.

 

  • الحرص على الحضور قبل الموعد الافتراضي للإجابة على أية أسئلة قد تكون لدى الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية المساعد. في بعض الحالات، قد يتصل مكتب مقدّم الخدمة قبل موعد المريض بمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة أو قد يتصلون به في اليوم السابق. في الأساس، ستُطرح عليه الأسئلة نفسها التي تُطرح أثناء الفحص الشخصي الروتيني في العيادة. عليه التأكد أيضًا من وجود أدويتها في مكان قريب منه حتى يتمكن من عرضها على الطبيب عند الحاجة. ومن المهم معرفة أن الحصول على أحدث المعلومات أمر بالغ الأهمية لصحته.
  • أثناء الزيارة الافتراضية، يجب وضع الهاتف او الجهاز اللوحي أو الحاسوب على سطح مستوٍ في وضع مواجه للمريض بدلاً من حمله أثناء التحدّث إلى مقدم الخدمة، اذ يجب أن يظهر له وجهه وأعلى صدره. واذا لم يكن متعبًا، عليه البقاء جالسًا باستقامة أثناء زيارته من دون حركة أو تنقل بين الغرف. سيسمح هذا للطبيب بتقييمه بالطريقة نفسها التي يقوم بها عندما يزوره في العيادة؛ وسيتمكّن، عندما تتحدّث، من فحص الطريقة التي يتحرك بها صدره، وما إذا كانت عضلات وجهه تتحرك بانسجام.

 

  • وعلى غرار التقاط الصور، على المريض التأكد من أن مصدر الضوء في الغرفة أمامه أو على أحد الجانبين أو أعلى منه، لكن ليس خلفه. فمن الصعب على الطبيب رؤية المراجعين وهم جالسون والنافذة خلفهم بستائر مفتوحة. كما ينبغي التأكد من نظافة الكاميرا لضمان صورة مرئية واضحة وأفضل فحص بصري ممكن.

 

  • التأكد من إحضار ورقة وقلم حتى يتمكن من تدوين الملاحظات التي يمليها عليه الطبيب أثناء الزيارة. من المفيد أيضًا أن يكون في متناوله مصباح يدوي صغير حتى يتمكن من تسليط الضوء على مناطق الطفح الجلدي أو الإصابة أمام الطبيب، كما يمكنه التقاط صورة للمنطقة المصابة وسؤال المساعد عن كيفية إرسالها إلى مقدم الرعاية الطبية.

 

  • تجنّب وجود ضوضاء في الغرفة أثناء الزيارة الافتراضية، كأن تجرى في مطبخ مشغول أو بالقرب من حيوان أليف. وإذا أمكن، الطلب من شخص آخر الإعتناء بالأطفال الصغار أو الحيوانات الأليفة في غرفة أخرى حتى يتمكن التركيز مع الطبيب.

 

  • الطلب من أفراد الأسرة أو الضيوف، الإنتظار في غرفة أخرى حتى انتهاء الموعد، ما لم يكونوا في الغرفة معه لتقديم المساعدة أو تقديم معلومات إضافية تفيد زيارته الافتراضية. نظرًا لإمكانية مناقشة معلومات حساسة أثناء الزيارة، فقد يساعد ذلك في حماية خصوصية المريض.

 

  • الوضع في الإعتبار أن وصول الصوت قد يتأخر من جانب المريض أو من جانب مقدم الخدمة، ما يمكن أن يتسبب في إبطاء المحادثة قليلًا. لذا من الأفضل أن تَستخدم جُملًا أقصر والسماح بمزيد من الوقفات المؤقتة في المحادثة حتى لا يفوت الطبيب أي شيء يقوله المريض.

 

 

 

Comments