Post Image Interview

شربل كرم: Karam For Greens، تنسيق جدران النباتات الإصطناعية هو فن أشبه بالرسم والتصميم


Mon 2021/08/09

أنصح الشباب اللبناني بعدم مغادرة وطنهم

خاص - snobarabia

طموحه وتعلقه في بلده وعشقه لعمله، جعلته يحقق نجاحاً كبيراً بعد أن استطاع نشر خبرته بسرعة قصوى في مختلف أنحاء لبنان، وبات مقصداً لأهم الشركات الكبيرة المحلية والعالمية، انه شربل كرم صاحب Karam For Greens،  الذي حقق حلمه بعد عودته الى لبنان ليفتتح ستوديو تصميم الجدران الإصطناعية الخضراء. كرم الذي يهمه إرضاء عملائه يبحث دائماً عن أرقى المواد ويعمل عليها بطريقة فنية لتكون أشبه برسمة.

هو أيضاً طاله إنفجار 4 آب، وتأذى منه، لكنه أبى أن يترك البلد، لا بل على العكس ينصح الشباب اللبناني بالبقاء في وطنهم، ونشر أفكارهم المتطورة للنهوض ببلد جديد.

لديه الكثير من المشاريع المستقبلية، ومن بينها إعادة إحياء الفن الذين كان موجوداً في الثمانينيات والذي استلهمه من والدته التي كانت تبدع أزهاراً من القماش.

لنتعرف أكثر الى شربل كرم وأعماله ومشاريعه، كان لنا هذا الحوار الخاص.

 

استلهمت عملي من والدتي التي كانت تنسق الزهور من الأقمشة

 

  • متى افتتحت Karam For Greens، ولماذا أطلقت عليه هذا الإسم؟

قررت سنة 2018 افتتاح studio design ، وأطلقت عليه هذا الإسم، تيمناً بإسم عائلتي، وأردت أن أحافظ على الأسم، خاصةً وانني استلهمت  عملي من الأشغال التي كانت تقوم بها والدتي في الثمانينيات، حيث كانت تعمل على تنسيق الزهور من الأقمشة لفساتين الفنانات، أمثال صباح، سلوى القطريب، وكثيرات غيرهما ، وهي موضة كانت سائدة آنذاك. لذلك فضلت أن احافظ على عائلة كرم، ولأن اسم كرم أكثر انتشاراً  في لبنان، فالعائلة  متواجدة في الجنوب والشمال وحتى بيروت، لذلك وجدت انها سهلة الحفظ وسريعة الإنتشار.

ومنذ البداية حددت هدفي، وهو خلق تصاميم من النباتات الإصطناعية للحصول على جدران خضراء. ولم أرد أن أكون منسق زهور، لأنني بالأساس أنا مصمم ديكور داخلي، والتنسيقات الجدارية التي اعتمدها ، أقوم بها على أساس رسومات كأي عمل فني يقوم به رسام او مصمم.

 

  • من أين تستوحي تنسيقاتك؟

استوحي تنسيقاتي من خلال التصاميم الموجودة في الأمكنة التي يسند الي العمل عليها، سواء كانت في المنازل او الفنادق، وغيرها..

 

حلمي كان  افتتاح عمل خاص بي

 

  • هل عملك هذا نابع عن دراسة قمت بها ؟

في البداية درست الإدارة المالية، وعملت في ليبيريا، انما فكرة افتتاح عمل خاص بي لم يقارقني، لذا قررت بعد بضع سنوات العودة الى لبنان، وافتتحت هذا الأستوديو،  وفي هذه الأثناء أيضاً قررت العودة الى الجامعة ودرست ديكور التصميم الداخلي، لأن هذا كان حلمي منذ البداية، واستطعت تحقيق ذلك من خلال العمل الذي أؤديه.

انما بالحقيقة كل الإيحاءات اكتسبتها من والدتي لأنها كانت محترفة في هذا المجال، كما كانت تدرسها في المدارس ، فبطريقة غير مباشرة تشبعت بهذه الروحية في منزل عشت فيه، وعندما كبرت استطعت أن أحقق شيئاً خاصاً بي ويشبه الى حد ما العمل الذي كانت تقوم به والدتي.

 

 

 

  • كيف أتتك هذه الفكرة؟

هذه الفكرة كانت موجودة في معظم بلدان العالم، أميركا، أوروبا، منذ أكثر من 10 سنوات، وفي لبنان بدأ هذا العمل بالانتشار في العامين 2016،2017 ، وعندما قررت افتتاح ستوديو تصميم الجدران بالنباتات الإصطناعية الخضراء، كنت أراقب كل الذين يعملون في هذا المجال والمنافسين، وعلى هذا الأساس بدأت أعمل، وميزت نفسي من خلال الكثير من الأمور. ففي البداية كانت تنسيقات الجدران الخضراء تعتمد فقط على ظلال خضراء،  من دون ان تتبع تصميم معين. انما أنا  فأنفذ أعمالي من خلال تصاميم خاصة، وأقوم بدراسة كل مشروع على حدة قبل تنفيذه، لأتي بتصميم متناسق، وأختار الأزهار والنباتات التي تتناسب مع بعضها. كما اعتمدت نوعين من الجدران الإصطناعية، والنوع الأول هو ظلال من اللون الأخضر يعتمد فقط على الخضرة وليس له لون، ,والبعض منها ينسق بطريقة عشوائية كأي مشهد في الطبيعة، حيث لا نرى الأشتال متناسقة ، او يمكن تنسيق الجدران من خلال تصميم معين، وفي الوقت نفسه ابتكرت ايضاً نوعاً آخر من الخضار، حيث أدخلت الأزهار والعناصر الملونة في قلب الجدران بالتوازي مع الخضار، وفي هذه الحالة، يتضمن التصميم ما يعادل نسبة 60% خضار و40%  ألوان، فيمكن ان نستعمل الكثير من الألوان كالأزرق ، الزهري، الأصفر، حتى الأحمر الذي يعطي انعكاساً جميلاً للتنسيق.

يتم تنفيذ كل مشروع وفق ديكور المكان، سواء كان العمل في منزل، فندق، سفارة أو غيرها، وبالطبع ذوق الشخص المعني بالمشروع. وعلى أساس كل هذه الأمور أقترح على الزبون التنسيقات والألوان التي سوف اعتمدها، ومن هنا يأتي القرار.

 

تصميم التنسيقات يتم على أساس الفكرة المتبعة في المناسبات

 

  • هل تنسيقاتك تتضمن فقط المواد الإصطناعية؟

في الوقت الحالي أعمل فقط من خلال التنسيقات الإصطناعية، انما لدي خطة مستقبلية للعمل أيضاً في المواد الطبيعية، الخاصة بالمناسبات الكبيرة. انما بسبب الوضع الإقتصادي الصعب الذي يشهده البلد، أفضل ألا أقوم بهذه الخطوة حالياً، والإنتظار ريثما يتحسن الوضع لأتمكن من المباشرة بالخطوة الجديدة، وإطلاق المشاريع التي أخطط لها.

 

  • هل تقوم بتنسيقات للأعراس والمناسبات؟

نعم أقوم بذلك، وهذه السنة قمنا photo boost للأعراس، أدخلنا فيه أنواع أزهار  من الأوركيديا وغيرها،  ويتم اختيار التنسيق والألوان على أساس الفكرة المتبعة في الزفاف،  كذلك أقوم بالتصاميم للمناسبات الكبيرة الخاصة، وأرتاح للقيام في هذه المشاريع لأن الأعداد تكون محدودة ، وأيضاً أعتمد على الفكرة، سواء كانت المناسبة مختصرة على عدد صغير من المدعوين، او مناسبة كبيرة حيث نستعمل خلالها تنسيقات غنية..او أعياد ميلاد..التي نتبع فيها تنسيقات خفيفة، لأن التركيز يكون هنا على قالب الحلوى والهدايا، اما في المناسبات الخاصة الكبيرة، يكون التركيز على تنسيقات الطاولة، لتلفت أنظار المدعوين.

 

ردور الفعل دائماً إيجابية في أي مشروع أنجزه

 

  • هل تأثر عملك بالوضع الإقتصادي الصعب الذي يشهده البلد؟

بالطبع، ككل فرد في البلد، كان أثره سلبياً بعض الشيء علي، لكن أقول الحمدلله أنني من الأشخاص الذين تراجعت أعمالهم فقط بنسبة  30 الى 40%، فيما أقفلت الكثير من الشركات أبوابها، او بات انتاجها ضعيفاً جداً. انما أنا لا زلت قادراً على لإستمرار، ولدي الكثير من العروض والمشاريع الكبيرة، ويكون دائماً الزبون راضياً عن النتيجة، وفي أي مشروع أنجزه تكون ردود الفعل إيجابية. وهذا ما اعتبره نجاحاً حقيقياً، لأن النجاح بالنسبة الي هو ألا يكون فقط الزبون راض عن عملي، انما أيضاً أن يلقى إعجاب المدعوين، وهذا الأمر يسمح لي بالإنتشار.

 

  • من هم الزبائن الذين تتعامل معهم؟

أعمل مع الفنادق، والسفارات وحالياً لدي مشروع كبير مع سفارة جنوب السودان لتصميم جدران نباتات الإصطناعية، فقد استوحيت العمل من الحضارة الأفريقية، حيث اخترت العناصر والنباتات والألوان الموجودة في هذا البلد. انا أعمل أيضاً مع الكثير من الجمعيات الخيرية، من بينها اليونيسف، كذلك محلات ذهب، وخبراء تجميل مشهورين، بالإضافة الى العمل مع  عدد كبير من الشركات الكبيرة.

 

  • ما هي المواد التي يتم استعمالها في النباتات؟

استورد النباتات من أوروبا، فضلت منذ البداية ألا اعمل بالمنتجات الصينية،  ليكون عملي مميزاً، ولتكون لمسة المواد التي اعتمدها مميزة وخاصة، وهذا ما ألمسه في كل المعارض التي أتواجد فيها، فتبدو أعمالي وكأنها مصممة بمواد طبيعية. من هنا أود التأكيد أن Karam For Greens يستورد أفضل المواد ويقدم أهم الخدمات، ودائماً يتبع العمل الفني شخصية الزبون والفكرة التي يعتمدها في مناسباته.

 

 

  • ما هي مشاريعك المستقبلية؟

لدي العديد من المشاريع، ومنها إعادة الفنون التي كانت تقام في الثمانينيات، حيث كانت تصمم الأزهار من خلال الأقمشة، وتطرز على الفساتين وغيرها، وهذا ما سوف نعلن عنه في وقت لاحق، كذلك أحضر  arrangement boxes أو تنسيق نباتات وأزهار في 4 علب موسمية، وفي كل علبة يتم اختيار الأزهار والنباتات الموسمية، لتتمكن السيدة من شراء العلب من دون ان تستعين بالخبير، فتستطيع ان تضعها في الإناء. كذلك لا زال لدي الكثير من المشاريع التي أود تحقيقها.

 

 

الشباب هم من يعيدون إحياء الوطن

 

  • ما هي الرسالة التي توجهها الى اللبنانيين وخاصة ً الشباب الذين يودون الهجرة؟

جميعنا نعاني من مشاكل صعبة جداً، وبتنا نخشى من المرض، كما نخاف من الخروج من المنزل في السهرات، فلبنان ليس هو البلد الذي اعتدنا عليه، وخاصةً بعد انفجار 4 آب حيث نلحظ حزن المدينة وسكانها، فأنا أيضاً تأذيت من هذا الإنفجار، انما رغم كل ذلك ما زلت متمسكاً ببلدي ولا أريد مغادرته. وسوف تزول هذه الأزمة. فإذا أراد الجميع مغادرة البلد، فمن سيبقى فيه.  فالشباب هم من يعيدون إحياء الوطن، فهم يملكون الأفكار الجديدة. وأنا واثق أننا سوف نتمكن من تخطي هذه المحنة، ونسعد لأننا لم نفارق البلد.

أما بالنسبة الى الذين يعيشون خارج لبنان، فهم أيضاً يؤدون دوراً مهماً من خلال مساعدة أهلهم من الخارج، ونحنا دورنا، ان نبقى الى جانب الأهل والأصدقاء، ونساعد من هم بحاجة إلينا، لذا يجب أن نبقى في لبنان لنتمكن من النهوض من جديد.

لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة Charbel For Greens على الفايسبوك والإنستغرام

https://www.instagram.com/karamforgreens/?hl=fr

www.facebook.com/karamforgreens

 

Image gallery

Comments