Post Image Health

6 خطوات لضمان صحة العظام وحمايتها وتجنب الكسور للمصابين بترقق العظام..


Mon 2023/10/25

استراتيجيات خاصة بأسلوب الحياة لجميع الأعمار والتي تساعد في الوقاية من ترقق العظام ومعالجته

خاص - snobarabia

يعتبر الأطباء ان ليس هناك وقت مبكر أو متأخر لتطبيق معايير الوقاية من ترقق العظام أو تأخير تقدم المرض. ويعد ترقق العظام مرضاً يتسبب في إضعاف العظام ويعرضها لخطر الكسور المفاجئة وغير المتوقعة. وتشير المؤسسة الدولية لترقق العظام إلى أن ترقق العظام هو مرض العظام الأكثر شيوعاً ويؤثر على واحدة من بين كل ثلاث نساء وواحد من بين كل خمسة رجال ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً في جميع أنحاء العالم. وغالباً ما يتطور دون أية أعراض أو آلام في البداية، ولا يتم اكتشافه حتى تتسبب العظام الضعيفة بحدوث كسور مؤلمة غالباً ما تتركز في منطقة الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.

د. سارة كيلر: إليك هذه الخطوات التي تساعدك لحماية صحة العظام

 

توضح االدكتورة سارة كيلر، أخصائية أمراض الروماتيزم في قسم الروماتيزم وأمراض المناعة في كليفلاند كلينك أن هناك ست خطوات يمكن اتخاذها لحماية صحة العظام.

 

  1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

 

بيّنت الدكتورة كيلر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر على قدر كبير من الأهمية للوقاية من ترقق العظام ومعالجته، محذرة في الوقت نفسه من وجوب قيام الأفراد الذين يتم تشخيص إصابتهم بترقق العظام بالتحدث مع مزود الرعاية الصحية الخاص بهم أو المعالج الفيزيائي قبل بدء برنامج التمارين الرياضية، إذ قد يكون ضرورياً تجنب بعض الأنشطة الرياضية مثل ركوب الخيل أو بعض وضعيات اليوغا وذلك لحماية العمود الفقري. وأضافت: "إنني أنصح المرضى دائماً بالإصغاء إلى ما تقوله لهم أجسادهم، وبدء الرياضة تدريجياً وممارستها باعتدال لتجنب مخاطر الإصابة".

 

وبهدف بناء كثافة العظام أو المحافظة عليها، ينضح باستخدام الأوزان سواء كانت تمارين بسيطة مثل المشي، أو أكثر قوة مثل الجري، مشيرة إلى أن الأنشطة مثل اليوغا أو الياقة البدينة (تمارين بيلاتس) أو الممارسة الآمنة لتمارين الوقوف على قدم واحدة، تعد ممتازة لتعزيز التوازن الذي يعتبر بدوره مهماً لتجنب السقوط وحدوث الكسور.

 

  1. النظام الغذائي الصحي

 

يعتبر عاملاً آخر في أسلوب الحياة يؤدي دوراً رئيسياً في الوقاية من ترقق العظام ومعالجته. وتنصح كيلر باتباع الأفراد لبرنامج غذائي صحي مثل حمية الشرق الأوسط، وتركيزهم على الحصول على كميات كافية من الكالسيوم والفيتامين (د).

 

وأضافت: "هناك العديد من حاسبات الكالسيوم الموجودة على شبكة الإنترنت التي يمكنها أن تساعد في مراقبة واحتساب كمية الكالسيوم التي يتم تناولها. إن الحصول على هذه المواد الغذائية من مصدر طبيعي مثل الغذاء والتعرض الآمن لأشعة الشمس من أجل إنتاج فيتامين (د) في الجسم هو الخيار الأفضل، لكن في حال عدم إمكانية القيام بذلك، فقد يقوم مزود خدمات الرعاية الصحية بوصف مكملات غذائية لضمان ذلك".

 

  1. تجنب العادات غير الصحية والخطرة

 

قالت الدكتورة كيلر: "يؤدي النيكوتين إلى إبطاء عملية إنتاج الخلايا المشكّلة للعظام، كما يقلل من امتصاص الكالسيوم من الغذاء الذي نتناوله، لذلك فإنني أنصح الجميع بعدم التدخين. كما أن الاستهلاك المفرط للكافيين والكحول يرتبطان أيضاً بترقق العظام ولذلك يجب تجنب هذه المواد أو التقليل من استهلاكها".

 

  1. معرفة عوامل الخطر المحتملة

 

أفادت د. كيلر أن بعض الأمراض والأدوية قد تتسبب بزيادة مخاطر إصابة الأفراد بترقق العظام، ولذلك يجب عليهم توخي الحذر. وأشارت إلى أن هذه الأمثلة تشمل الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول، والتهابات الأمعاء المزمنة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والأفراد الين خضعوا لجراحات علاج البدانة، والذين يتناولون أدوية الجلوكوكورتيكويدات مثل بريدنيزون. بالإضافة إلى ذلك، فإن انقطاع الطمث لدى النساء يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام إذ أن كثافة العظام تتراجع بسرعة كبيرة خلال الأعوام الـ5-10 التي تلي انقطاع الطمث، كما أن التاريخ الطبي للعائلة يلعب دوراً رئيسياً إذ أن مخاطر تعرض شخص لكسور ناتجة عن ترقق العظام يزيد في حال تعرض أحد من الوالدين إلى كسر في الورك.

 

  1. بحث إجراء الفحوصات اللازمة مع الطبيب

 

ان فحص كثافة العظام غالباً ما يتم من خلال قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DXA)، فالطبيب قادر على تحديد متى يجب إجراء هذا الاختبار. وتقول د. كيلر  أنه على الرغم من اختلاف الإرشادات المتعلقة بالفحوصات من دولة أو مؤسسة إلى أخرى، إلا أن مؤسسة ترقق العظام الوطنية الأمريكية والجمعية الدولية لقياس الكثافة العظمية السريرية تنصحان النساء بإجراء الفحوصات اعتباراً من سن الـ65 عاماً والرجاء اعتباراً من سن الـ70 عاماً. وتشير الدكتورة كيلر إلى أن الأفراد من ذوي عوامل الخطر المرتفعة يجب أن يخضعوا للفحوصات في فترة مبكرة، كما يجب على الأفراد الذي تشير الفحوصات إلى إصابتهم بترقق العظام أو انخفاض كثافتها الخضوع إلى قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة مرة كل عامين.

 

  1. تناول الأدوية عند الحاجة

 

قالت الدكتورة كيلر: "لحسن الحظ ثمة الكثير من الأدوية الآمنة والفعالة للمساعدة في بناء العظام والوقاية من الكسور الناتجة عن ترقق العظام. ويعد تناول علاج يشمل عناصر إبتنائية فعالاً جداً في بناء العظام في حالات ترقق العظام الشديد، أو لدى الأفراد المصابين بكسور. كما يمكن للأدوية المانعة لارتشاف العظام المساعدة كذلك في الوقاية من الكسور".

 

كيفية الوقاية من الكسور في حالات ترقق العظام..

 

علاج المرضى المصابين بترقق العظام يجب أن يركز على الوقاية من الكسور، لذلك وإلى جانب تحسين مستويات الكالسيوم أو فيتامين (د) في الجسم والحصول على علاج لترقق العظام، فمن المهم بالنسبة للمرضى أن ينتبهوا إلى تصاميم منازلهم وإبعاد أي مصادر خطر محتمل، الأمر الذي يشمل اتخاذ عدد من الإجراءات مثل ضمان الإضاءة الجيدة، والتخلص من السجادات الفضفاضة التي قد تسبب التعثر، والانتباه إلى التوصيلات، والأرضيات الزلقة، وتحديد درجات السلالم بوضوح، وتركيب قضبان إمساك عند الحاجة وخاصة في الحمامات والمطابخ.

 

واختتمت الدكتور كيلر: "إن اتباع هذه الخطوات مهم جداً نظراً لأن كسور العمود الفقري والورك قد تؤدي إلى تغير جذري في حياة المصاب بها، وغالباً ما تتسبب بآلام مزمنة وإعاقات، وقد تؤدي إلى تقصير عمر المصاب بسبب المضاعفات التي قد تحدث بعد حدوث الكسور".

 

 

Comments