Post Image Health

دراسة حديثة تشير إلى زيادة غير مطمئنة في معدلات ارتفاع ضغط الدم أثناء جائحة كوفيد-19


Sat 2021/12/23

أظهرت نتائج الدراسة ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات ضغط الدم لدى أشخاص لم يعانوا مسبقاً من مرض ارتفاع ضغط الدم

خاص - snobarabia

أظهرت دراسة حديثة قادها المستشفى الأميركي "كليفلاند كلينك" وتم نشرها في مجلة "سركيولاشن" العلمية المتخصصة في صحة القلب والأوعية الدموية، أن الولايات المتحدة الأميركية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات ارتفاع ضغط الدم بين الأفراد البالغين، أثناء ذروة جائحة كوفيد-19، وتم إجراء هذه الدراسة على نطاق واسع شمل أكثر من 450,000 شخص من مختلف الولايات.

 

وقام الباحثون من مستشفى "كليفلاند كلينك" و"كويست دياجنوستيكس" بتحليل بيانات 464,575 شخص، حيث تم فحصهم في إطار برنامج سنوي يعنى بصحة الموظفين، ترعاه جهات عملهم وتقوم بتنفيذه "كويست دياجنوستيكس". وبمقارنة قياسات ضغط الدم المسجلة أثناء تطبيق العديد من الولايات إجراءات الإغلاق في الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2020، بنظيرتها في عام 2019، اتضح جلياً وجود زيادة كبيرة في معدلات ارتفاع ضغط الدم. حيث تراوحت الزيادة في متوسط قراءات ضغط الدم الانقباضي بين 1.10 و2.25 ملم زئبق، ومن 0.14 إلى 0.53 ملم زئبق في متوسط قراءات ضغط الدم الانبساطي. وتم ملاحظة هذه الزيادة في جميع الفئات العمرية للرجال والسيدات، إلا أن الدراسة وجدت أن السيدات عانين من ارتفاع ضغط الدم بنسبٍ أعلى.

 

د.لوك لافين:ضغط الدم يتأثر بعوامل مرتبطة بنمط الحياة

 

يقول الدكتور لوك لافين، المدير المشارك لمركز اضطرابات ضغط الدم في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في "كليفلاند كلينك"، والمشارك في إعداد هذه الدراسة: "من المعروف أن ضغط الدم يتأثر بعوامل عديدة مرتبطة بنمط الحياة مثل النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، وقلة النوم، والتوتر. أردنا في هذه الدراسة النظر في الأثر النفسي والجسماني لجائحة كوفيد-19، ونوعية تأثيرها المحتمل على ضغط الدم. ومع أننا تخطينا ذروة الجائحة، إلا أنه يجب أيضاً التركيز على بحث أثارها على صحتنا. يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم من خلال تعديلات نمط الحياة والأدوية. وانصح الجميع بمتابعة قياسات ضغط الدم وزيارة الطبيب دون تأخير".

ووفقاً لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني حوالي نصف البالغين في الولايات المتحدة الأميركية من ارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. كما شكل ضغط الدم سبباً رئيسياً لوفاة أكثر من نصف مليون شخص خلال العام 2019.

 

د. هازن: قلة النشاطة البدني والضغط النفسي يساهمان في ارتفاع ضغط الدم

 

يوضح الدكتور ستانلي هازن، رئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي بمعهد ليرنر للأبحاث، ورئيس قسم أمراض القلب الوقائية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى "كليفلاند كلينك" والذي شارك في إعداد الدراسة: "لم تكن زيادة الوزن وراء ذلك الارتفاع الملحوظ في معدلات ارتفاع ضغط الدم، ولكن يحتمل أن تكون عوامل أخرى قد ساهمت في ذلك مثل زيادة استهلاك المشروبات الكحولية، وقلة النشاط البدني، والضغط النفسي، وعدم الالتزام بالأدوية".

 

د. هارفي: زيادة معدلات ارتفاع ضغط الد تدق ناقوس الخطر

 

يضيف الدكتور هارفي و. كوفمان، المدير الطبي الأول، ورئيس برنامج أبحاث مؤشر الصحة في "كويست دياجنوستيكس": "إن زيادة معدلات ارتفاع ضغط الدم التي أظهرتها بيانات مؤشر الصحة تدق ناقوس الخطر، إذ أن العديد من الأشخاص معرضّون للإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية، خاصة من لم يبادروا بالكشف المبكر وطلب الرعاية الوقائية أثناء ذروة الجائحة. وفي معظم الحالات لا يتم تشخيص ضغط الدم المرتفع في مراحل مبكرة، وبالتالي يُحتمل عدم درايتهم بالأخطار المعرّضين لها. نأمل أن تسهم هذه الدراسة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية عدم التأخير في مراجعة الطبيب لتفادي مخاطر مشكلات القلب والأوعية الدموية، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة."

 

ويوصف ضغط الدم بأنه قوة اندفاع الدم تجاه جدران الأوعية الدموية، ويتم قياسه من خلال قراءة رقمين. الرقم العلوي هو ضغط الدم الانقباضي، والذي يقيس الضغط عندما ينبض القلب، بينما الرقم السفلي يقيس الضغط بين النبضات. وتعتبر قراءة ضغط الدم التي تقل عن 120 على 80 ملم زئبق طبيعية، فيما يعد ضغط الدم مرتفعاً حين تزيد القراءات باستمرار عن 130 على 80 ملم زئبق.

 

 

Comments