Post Image Designers

المصممة Margarita Kauk : أبحث دائماً عن مشاريع خلاقة ومبتكرة


Wed 2020/10/07

الإنفجار المروع في  مرفأ بيروت لن يفارق ذاكرتي أبداً..

 

خاص - snobarabia

مبدعة، خلاقة، تتطلع دائماً نحو المستقبل بأمل، لا تتوقف عن الإبداع، شغفها لعملها جعلها تتسلق سلم النجاح والشهرة بسرعة، انها مصممة الأزياء الروسية الأصل مارغاريتا كوك.  لم تسلم مارغاريتا من الإنفجار المروع الذي وقع في مرفأ بيروت، فقد دمر مشغلها الواقع في  الأشرفية بالكامل، وأدى الى أذيتها جسدياً، لكن رغم ذلك، ورغم الأسى العميق داخلها والغضب الكبير، لم تستسلم، وبقيت محافظة على صلابتها ومصممة على الاستمرار بعملها حتى تصل الى تحقيق كل أحلامها.

 

في هذا اللقاء الخاص نتعرف أكثر الى هذه المصممة الخلاقة مارغاريتا قاووق.

 

 

  • متى بدأت مهنة تصميم الأزياء؟

بدأت في سنة 2009، بعد تخرجي من  مدرسة Esmod في سوريا. بعدها غادرت الى موسكو ودرست إدارة الأعمال، لأنني رأيت ان ثمة ترابط كبير بين تصميم الأزياء وإدارة الأعمال ، خاصةً اذا كان الأمر يتعلق بأعمالي الخاصة. وخلال دراستي في موسكو، كنت أعمل في مجال تصميم المجوهرات. وذلك كان قبل ان أبدأ بالعمل بالكوتور. كما قمت بتدريس تصميم الأزياء في دمشق قبل عودتي الى موسكو. عشت في موسكو لمدة سنتين، ثم تعرفت الى زوجي السابق، وأتيت الى بيروت حيث كانت بداية مهنتي في مجال تصميم الأزياء.

 

 

 

اختياري للتصميم النظري سمح لي باختبار ابداعات أكثر تنوعاً

 

 

  • ما هو اتجاهك في الموضة؟

في البداية، بدأت بتصميم الأزياء الكلاسيكية الكلاسيكي، لأن عائلة زوجي كانوا يعملون في هذا الاتجاه، ويمكن القول ان هذا الأمر كان جزءاً من الأمور التي استلهمتها منهم. وكانت لدي زبوناتي اللواتي كنت أصمم لهن الأزياء الكلاسيكية من فساتين أعراس وفساتين للسهرات. لكن بعد ذلك اي بين سنة 2015 و2018، اكتشفت ان الكوتور بالنسبة الي كلاسيكي جداً،  وأردت ان أقوم بشيء اكثر تطوراً في الأزياء. وهكذا غيرت من تصميم الأزياء الكلاسيكية الى التصميم النظري.

وهذا ما جعلني أدخل بشراكة مع Ksenia، حيث أطلقنا  في ديسمبر 2018 مشروع MARGARITAKSENIIA.

وجدت أن في التصميم النظري، بالإمكان اختبار تصاميم اكثر وابداعات أكثر تنوعاً من حيث القصات، والتركيبات والقيام بأمور أكثر جنوناً بعيداً عن الكلاسيكية. فمثلاً في مجموعة margaritaksenia   قمنا برسم الزخرفات يدوياً، وكنت آتي بالتلوين من اوروبا ، وكنت أقوم بنفسي بالرسومات. وفي الوقت نفسه، أدرس في Esmod، وهو بات جزءاً من جامعة القديس يوسف منذ سنة 2019

 

 

الفن والحضارة والثقافة هم مصدر إلهامي

 

                                                             

 

  • ما الذي يقف وراء نجاحك؟

وراء نجاحي مسيرة طويلة، او طريق طويل من العمل الدؤوب. فأنا أحب الفن منذ صغري، وأحب الإبداع, اهتمامي بالفن والحضارة والثقافة، هم مصدر إلهامي. ومنذ تخرجي وانا أقوم بمجال التصميم. أحلامي وشغفي وطموحي كانت وراء نجاحي. فأنا لا أتوقف عن الإبداع، وأبحث دائماً عن أفكار ومشاريع جديدة، خلاقة ومتنوعة.

 

  • الى أي مدى تأثرت بانفجار مرفأ بيروت؟

تأثرت كثيراً بهذا الإنفجار من نواح كثيرة، فمشغلي الكائن في مار مخايل تهدم، كذلك تأذيت جسدياً. لا أشعر بالحزن لما جرى في مشغلي، انما أشعر بحزن عميق وغضب كبير لما جرى في هذا البلد الذي عشت فيه منذ 5 سنوات وبدأت مهنتي فيه ، واتخذته مصدراً لإلهاماتي. لكن في الوقت نفسي دفعني للقيام بأمور أكبر وأكثر، بعد أن عشت هذا الاختبار الكبير والأليم، ولأنني تمكنت من العيش رغم ما جرى لي. فأنا اتمتع بشخصية قوية، وأشعر أنني أقوى الأن وأن لدي هدف وأود بلوغه واستطيع ان أقوم بكل الإنجازات التي تحقق احلامي.

 

  • ما هي مشاريعك المستقبلية؟

الاستمرار بالتصاميم، والإبداع، كذلك الاستمرار بالتعليم، ومشاطرة معلوماتي مع طلابي. وسوف استمر بالقيام بإبداعاتي بالإتجاه نفسه الذي اقوم به في الوقت الحالي. كما أحب ان أعبر في مشاريعي المستقبلية عن التجارب التي عشتها، لأنني اشعر انه من الجيد التحدث عنها، انما لست على عجلة من أمري لأنني لا زلت تحت تأثير هذا الإنفجار المروع وأعتقد ان هذه الذكريات لن تفارق ذاكرتي. فالإبداعات التي أقوم بها هي نابعة من داخلي، واحتاج لبعض الوقت لأجلس مع نفسي وأحاول نسيان هذه الذكريات الأليمة. انما بالطبع سأستمر بالسير بالخط الذي رسمته، لأحقق كل أحلامي.

 

     

 

ستوديو مارغاريتا قبل الإنفجار

وبعد

 

Comments